متحف التحرير
متحف التحرير


المتحف المصري ومدينة شالي وقصر البارون بقائمة المواقع التراثية لـ«الإيسيسكو»

أشرف إكرام

الإثنين، 05 يوليه 2021 - 08:44 م

 

في نصر جديد لقطاع الآثار المصرية، اعتمدت لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، تسجيل المتحف المصري بالتحرير، ومدينة «شالي» بواحة سيوة، وقصر «البارون إمبان» بحي مصر الجديدة، على قائمة المواقع التراثية لمنظمة «الإيسيسكو» في اجتماعها الأخير بمدينة الرباط بدولة المغرب، وذلك بعد قيام وزارة السياحة والآثار بتقديم ملفات متكاملة تناولت الأبعاد الأثرية والفنية لهذه المواقع، وكذلك عناصرها المعمارية، وتقارير حالة صونها والحفاظ عليها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قصر البارون

 

مدينة شالى


وأوضح د.مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تسجيل هذه المواقع يأتي فى إطار استراتيجية وخطة الوزارة الخاصة بإبراز المواقع الأثرية ذات الأولوية، وتسجيلها على قوائم التراث الدولية للتعريف بها، وتحسين عوامل الجذب السياحى لها، حيث سبق وتم تسجيل المتحف المصرى بالتحرير على القائمة التمهيدية لـ «اليونسكو» فى فبراير الماضى، كما أن عمليات الترميم الشاملة التى تم تنفيذها فى كل من مدينة «شالي»، وقصر «البارون»، وافتتاحها للزيارة مؤخرا ساهم فى اعتمادها على قائمة «الإيسيسكو»، والتى تضم «الدير الأحمر بسوهاج، ومقياس النيل بالروضة»، ومدينة القصر، وجبانة البجوات بمحافظة الوادى الجديد والمسجلتين على القائمة التمهيدية للمنظمة».


قصر «البارون إمبان» مسجل «آثراً» بالغ الروعة والجمال، ويقع فى قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة على طريق العروبة الرئيسى المؤدى إلى مطار القاهرة الدولي، وصممه المعمارى الفرنسى «ألكساندر مارسيل»، وزخرفه جورج لويس كلود، وشيده المليونير البلجيكى «البارون ادوارد إمبان»، والذى جاء إلى مصر من الهند، فى نهاية القرن التاسع عشر بعد قليل من افتتاح قناة السويس، حيث بقى فى مصر واختار مكاناً صحراوياً- فى ذلك الوقت - لبناء قصره فى وسط ضاحية مصر الجديدة التى أنشأنها بالقرب من القاهرة العاصمة والسويس كذلك.


ووقع اختياره على تصميم مهندس فرنسى يدعى «ألكسندر مارسيل» الذى كان يعرض تصميم لقصر يتبنى الطرازين «الأوروبي»، و»الهندي» فى معرض هندسى فى باريس عام 1905، حيث اُعجب به «البارون» واشتراه ليكون من أولى البنايات التى زينت لصحراء مصر الجديدة فى عام 1911، حيث جمع فى تصميمه بين أسلوبين معماريين، أحدهما ينتمى إلى قصر «عصر النهضة»، أما القصر نفسه فينتمى إلى «الطراز الكمبودي»، بقُبته الطويلة المُحلاة بتماثيل «بوذا».


القصر تحفة معمارية فريدة من نوعها، على اعتبار أنه القصر الوحيد فى العالم الذى لا تغيب عنه الشمس طوال النهار، وتم ذلك بتشييد قاعدته الخرسانية على «رولمان بيلي»، تدور على عجلات بحيث يلف القصر بمن فيه «كل ساعة»، ليرى الواقف فى شرفته كل ما يدور حوله ويتبع الشمس فى دورانها على مدار ساعات النهار.


أما المتحف المصرى فهو يتمتع بكونه منارة ثقافية بقلب القاهرة وشاهداً على الحضارة المصرية، فهو أول متحف قومى بمنطقة الشرق الأوسط يضم أكبر وأهم الكنوز الأثرية للحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى كونه معلماً فريداً لعب دوراً هاماً فى تثقيف ونشر الوعى الأثرى لمختلف فئات المجتمع المصري، كما أن به مكتبة وأرشيف يضم وثائق وكتب نادرة فى مجال علم المصريات، فهو يحظى بمكانة كبيرة كمصدر للتراث الحى.


ويتفرد مبنى المتحف فى كونه صرحاً معمارياً استثنائياً ومن أوائل المبانى المعمارية التى شُيدت خصيصاً ليصبح متحفاً، فهو يتميز بتصميمه الفريد والإنجاز الهندسى الذى يمثله، وشيده المعمارى الفرنسى «مارسيل دورنون» الذى صممه على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية،  بعد اجتيازه مسابقة عالمية من 87 تصميما، وتم وضع حجر أساس المتحف عام  1897 وتم افتتاحه فى 15 نوفمبر 1902 فى عهد الخديو عباس حلمى الثاني.


بينما تقع واحة «سيوة» جنوب غرب مدينة مرسى مطروح على بعد 306 كم من محافظة مطروح، ويرجع تاريخ قرية «شالي» بسيوة، إلى القرن «السادس- السابع الهجري/ الثانى عشر- الثالث عشر الميلادي»، ومنذ ذلك التاريخ سكن السيويون القرية، وأحاطوها بسور وأطلقوا عليها اسم «شالي» وتعنى باللهجة السيوية «المدينة الحصن».


ولم يكن للقرية سوى مدخل واحد يقع فى الجهة الشمالية للتمكن من الدفاع عن القرية ويسمى «باب انشال» أى باب المدينة، وبعد مرور حوالى قرن من الزمان فُتح باب ثان بالجهة الجنوبية، يسمى «باب أثرات» أى الباب الجديد، وكان يستخدمه من كانوا لا يرغبون فى المرور أمام رؤساء العائلات الذين اعتادوا عقد مجالسهم بالقرب من المدخل الرئيسى للمدينة، وبعد مرور قرن آخر فُتح باب ثالث فى الجهة الشمالية يسمى «باب قدوحة»- نسبة إلى صاحب الدار التى تواجه هذا الباب- وكان مخصصًا للنساء.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة