غضب بين رواد السوشيال ميديا بعد انتشار صورة هدم الكعبة
غضب بين رواد السوشيال ميديا بعد انتشار صورة هدم الكعبة


خبراء: تغير ثقافات ومفاهيم المستخدمين وتروج للأفكار الشاذة

احترس.. ألعاب القتل الإلكترونى تهدم الثوابت الدينية وتُغيب القيم الاجتماعية

وائل ثابت

الإثنين، 05 يوليه 2021 - 09:03 م

حالة من الغضب أصابت مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى وذلك عقب انتشار صورة لإحدى الألعاب الإلكترونية والتى جسدت الكعبة المشرفة فى صورة هدف لتحطيمه، حيث استخدمت لعبة فورت نايت مجسم للكعبة المشرفة وجعلتها هدفا للمسلحين لتوجيه أسلحتهم وتحطيم الكعبة، وهو ما اعتبره رواد السوشيال ازدراء للأديان، وتأتى تلك الواقعة عقب واقعة مماثلة للعبة «بابجى» من إجبار اللاعبين للسجود لأحد الأصنام لاستكمال اللعبة.

إسلام غانم

وتأتى تلك الوقائع لتؤكد على المحاولات المستمرة التى يسعى إليها منتجو تلك الألعاب لتغيير الثقافة والثوابت الدينية لدى الشباب، والعمل على زرع العنف والكراهية والتحلل من الثوابت الدينية والمجتمعية، وهو ما يظهر بشكل واضح من التعديلات المستمرة بهدف التشكيك فى تلك الثواب ومحاولة الترويج للأفكار والمعتقدات الشاذة.
وهو ما جعل الأزهر الشريف يصدر بيانا للتحذير من تلك اللعبة والألعاب المشابهة خاصة بعد الصورة الأخيرة التى انتشرت على مواقع السوشيال ميديا والتى تظهر تحطيم الكعبة المشرفة مع قرب موسم الحج.
كما تسبب ذلك فى تقديم النائب أحمد مهنى، وكيل لجنة القوى العاملة، بطلب إحاطة بشأن فتوى الأزهر العالمى للفتوى الإليكترونية، بخصوص التحذير من لعبة «فورتنايت» الإليكترونية، وذلك لما تحتويه من تجسيدٍ لهدم الكعبة المُشرَّفة، وبالتزامن مع موسم الحج.
وردا على تلك الواقعة أطلق عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج بعنوان «#STOP_PUBG» وذلك بعد تداول للصور التى أخذت من لعبة بابجى والتى تحض على السجود للأصنام والأخيرة لتحطيم الكعبة من فورت نايت والتى يظهر فيها جندى يصوب فى اتجاه الكعبة لتحطيمها.

حذر المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، من لعبة «بابجى» و»فورت نايت»، مشيرا إلى أنها تحاول تغيير مفاهيم وعقائد دينية. وقال «حجاج» إن هناك ألعابًا إليكترونية كثيرة جدا تؤدى إلى مخاطر على حياة الأطفال أو ثقافتهم أو تفكيرهم ونشأتهم وعلاقتهم بالمجتمع، لافتًا إلى أن «بابجى» تحتل المرتبة الأولى لتلك الألعاب الإليكترونية.

وأكد أن لعبة «بابجى» ساعدت على زيادة العنف بشكل كبير ولم يعد الطفل يفرق بين الخيال والواقع، موضحا أن الطفل قد لا يستوعب الواقع والخيال وبالتالى يمارس العنف خارج اللعبة أيضًا». وتابع: «الأطفال قد يقومون بسرقة كارت الحسابات البنكية الخاصة بآبائهم لشراء أسلحة فى اللعبة، أو يسرقون الحسابات الإليكترونية المربوطة بالإيميل الخاصة ببعضهم وفى بعض الأحوال يؤدى ذلك إلى العديد من المشاكل»، مشيرا إلى أن فكرة عمل المنصة التكنولوجية لها بعد نفسى وهو استغلال الفئة المستهدفة من اللعب للجلوس أكثر وقت ممكن أمامها ناهيك عن استخدام الهندسة الاجتماعية لتغيير المعتقدات الدينية والثوابت الاجتماعية.

وقال المهندس إسلام غانم، استشارى تقنية المعلومات، إن الصورة التى تم تناولها على مواقع التواصل الاجتماعى بدأ العديد من غير المهتمين بالألعاب الإليكترونية والتى تجذب بشكل أكبر الشباب، إعلان غضبهم على هذا التصرف من تلك اللعبة.
مؤكدا أن هذه اللعبة سبق أن حصلت على جوائز عالمية كبرى ومنها أفضل جرافيك وأفضل تسويق وأفضل متابعة، موضحا أن اللعبة انطلقت للسوق بداية من سبتمبر 2017 على يد متخصصين فى الألعاب الإليكترونية والتى لاقت نجاحا باهرا فى وقت قصير.

وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعى كانت سببا فى التحذير من هذه اللعبة والتى سمحت بإنشاء مجسم للكعبة وتحطيمه من قبل اللاعبين، ولكن بعد وصول العديد من الشكاوى وتحدث وسائل الإعلام حول هذه التجاوزات أوضحت الشركة أن تلك الصورة ليست من ضمن منطقة الألعاب الأساسية ولكنها جزء من منطقة التدريب التى يشرف على إنشائها كل لاعب وله الحق فى اختيار أى مجسمات وبنائها للتدريب على اللعبة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة