مهرجان القاهرة السينمائى ظهر بمشهد لائق يعبر عن عراقة الدولة المصرية
مهرجان القاهرة السينمائى ظهر بمشهد لائق يعبر عن عراقة الدولة المصرية


تدشين مهرجانات ثقافية لاقت رواجا ملحوظًا.. وتأسيس شركات ومشروعات ضخمة ساهم فى الإثراء

مصر تستعيد قوتها الناعمة وريادتها الإقليمية والعالمية

الأخبار

الإثنين، 05 يوليه 2021 - 09:34 م

عملت الدولة المصرية على أكثر من صعيد من أجل إحياء الدور الثقافى المصرى من جديد وتنشيط الفكر والإبداع، سواء على جانب الفن أو الكتابة والقراءة أو تنظيم الفعاليات الثقافية واستضافة مهرجانات وتنظيم المسابقات، واكبر دليل على ذلك أنه فى إطار إعلان الرئيس عام 2020 عاماً للثقافة والوعى، تم تنظيم أول مهرجان للموسيقى بالصعيد، فانطلقت من محافظة قنا فعاليات الدورة الأولى من مهرجان دندرة للموسيقى والغناء وجذب المهرجان 40 ألف مشاهد، محققاً نجاحاً جماهيرياً فاق التوقعات وأكد إيجابية التوجه إلى جنوب مصر، كما عكس قدرة القوى الناعمة على إعادة تشكيل الوعى وتطوير المجتمع، كما سبق ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بنقل مقر معرض القاهرة الدولى للكتاب إلى مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس فى دورة اليوبيل الذهبي، مما يعد نقلة نوعية فى تاريخ المعرض، حيث تليق باسم مصر ومكانتها فى العالم.

وقام المجلس الأعلى للثقافة بهيكلة وتطوير لجانه، لتحقيق أهداف بناء الإنسان المصرى وترسيخ هويته الحضارية، وذلك ضمن استراتيجية مصر 2030، لتصحيح المسار وإعادة الكيان العريق إلى أداء دوره الرئيسى فى وضع التصورات والسياسات العامة للثقافة المصرية خلال الفترة المقبلة، والتى تهدف إلى تعزيز القيم الإيجابية، ومكافحة التطرف الفكرى، وتحقيق العدالة الثقافية.

فعاليات عالمية

أما على المستوى العالمى واستعادة مصر ريادتها الثقافية من جديد، تم تدشين العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المشتركة مع مختلف الدول، فقد تم إطلاق العام الثقافى المصرى الصينى عام 2016 والذى حقق نتائج إيجابية كبيرة ومزيد من التقارب والتعاون على المستويين الرسمى والشعبي، وفى عام 2019 تم تسميته عام مصر فرنسا ونظم فيه العديد من الفعاليات الثقافية والفنية فى المدن المصرية والفرنسية والتى لاقت نجاحاً كبيراً من الجمهور الفرنسى بالثقافة والحضارة المصرية، كما قدمت الثقافة أجندة ثقافية على مدار العام بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، بهدف مد جسور التواصل بين الدول الأفريقية والعمل على دعم وتعزيز العلاقات بين الشعوب.

بالإضافة لذلك تم افتتاح فعاليات الأنشطة الفنية الثقافية بإيطاليا بهدف تعزيز معرفة المجتمع الإيطالى بالثقافة المصرية، كما تم تمثيل مصر فى إعلان المحرق البحرينية عاصمة للثقافة الإسلامية ٢٠١٨، واستعادت مصر مكانتها كشعلة للثقافة العربية بعد مرور 21 عاما وذلك باختيار مدينة الأقصر «عاصمة للثقافة العربية» لعام 2017 ، ضمن مشروع العواصم الثقافية العربية.

وفى عام 2018 أقيم ملتقى وزراء الثقافة العرب، فى دورته الحادية والعشرين تحت رعاية رئيس الجمهورية وأسفرت عن نتائج مثمرة من التعاون المشترك بين الدول العربية فى المجال الثقافي، كما تم الاحتفال بمرور 60 عاماً على إنشاء وزارة الثقافة المصرية، وقد حصلت مصر للمرة الأولى على جائزة الاتحاد العام للأثريين العرب، تقديراً لما حققته فى الحفاظ على التراث العمراني.

متاحف ومكتبات

وقام الرئيس فى عام 2016 بافتتاح متحف الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والذى يحتوى على وثائق من تاريخ مصر وتسجيلات نادرة تمت خلال هذه الحقبة، كما تم افتتاح متحف نجيب محفوظ بتكية أبو الدهب بعد 13 عاما من تخصيصه خلال شهر يوليو الماضي.

وتمكنت مصر ممثلة فى وزارة الثقافة من استعادة المخطوط المختصر فى علم التاريخ للمؤلف الكافيجى من لندن (أغسطس ٢٠١٨)، وكذلك استعادة مخطوط نادر، وهو الجزء السادس عشر من مخطوطة الربعة القرآنية الخاصة بالسلطان قنصوه الغورى، وكذلك أطلس محمود رئيف أفندى الذى يحتوى على عدد من أبرز الخرائط العثمانية النادرة.

وحرصا من الرئيس السيسى على تطوير التنمية الثقافية، فقد تم إطلاق العديد من المبادرات فى هذا الملف أبرزها مبادرة «اعرف جيشك» للتعريف ببطولات الجيش المصري، وكذلك عودة برنامج المكتبات المتنقلة، كان منها المكتبة الأولى (حى الأسمرات - دار الرعاية الاجتماعية بأبو قتادة) ومبادرة مسرح المواجهة والتجوال» الذى يهدف إلى تقديم عروض فنية بكل أنحاء جمهورية مصر العربية، وأيضاً مشروع تنمية جنوب الوادى حيث تم تقديم العديد من الورش الفنية والدورات التدريبية خاصة للأطفال، كما تم افتتاح فصول لذوى القدرات الخاصة بجميع مراكز تنمية المواهب.

برامج ومبادرات

وتم تدشين مشروع «عاش هنا» والذى يهدف إلى توثيق المبانى والأماكن التى عاش بها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والشعراء والشخصيات التاريخية التى ساهمت فى إثراء الحركة الثقافية والفنية فى مصر عبر تاريخ مصر الحديث، وأيضاً تم تفعيل مشروع «تجميل ميادين مصر» بهدف إعادة الوجه الحضارى لميادين مصر.

كما أقيم ملتقى القاهرة الدولى الأول للمسرح الجامعى فى أكتوبر ٢٠١٨ بجامعة القاهرة، وكذلك تم إعادة تشغيل المسرح القومي، وإعادة تشغيل مقر السيرك القومى بمدينة 15 مايو بعد توقف دام لسنوات، والتوجيه بتحويل مقر السيرك إلى مركز الثقافة والفنون وافتتاح مركز التنمية المواهب.

وتم تطبيق برنامج القوافل الثقافية، وتنفيذ احتفالات عاصمة الثقافة المصرية، بجانب إعادة إحياء نشاط مراسم سيوة واستحداث مراسم النوبة، تنظيم المهرجانات ومعارض الكتاب بالمحافظات، دعم أنشطة أصحاب القدرات الخاصة، تنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، حماية وتعزيز التراث الثقافي».

كما تأسست «الشركة القابضة للاستثمار فى المجالات الثقافية والسينمائية» بهدف تسويق المنتج الثقافى وتحويله إلى منتج هادف للربح، مع تقديم محتوى هادف يسعى إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الثقافية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة