الطالبة زينب مصطفى
الطالبة زينب مصطفى


«على فين يا ست».. أول طالبة تدخل جامعة القاهرة بـ«الملاية اللف»

نسمة علاء

الثلاثاء، 06 يوليه 2021 - 09:21 ص

دخلت طالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة بالملاية اللف، وحضرت المحاضرات، وذهبت إلى إدارة الجامعة، وقابلت المشرفة على الطالبات، فعلت كل هذا في عام 1960 وهي ترتدي الملاية اللف.

وبحسب ما تم نشره في جريدة «أخبار اليوم» في 9 أبريل من نفس العام، أن حرس الجامعة تعرض لها عندما دخلت من الباب الخارجي، وظهرت الدهشة على العساكر والضباط وهم يشاهدون فتاة ملفوفة في ملاية وتريد أن تدخل الجامعة.

 

- قال لها رجال الحرس: على فين يا ست

قالت: داخلة الجامعة

- داخلة تعملي أيه؟!

داخلة الكلية.. أنا طالبة في كلية الآداب سنة ثالثة

- مش معقول.. محصلش أن حضرت طالبة بالملاية اللف في الجامعة من قبل!

يعني الملاية اللف مش أحسن من «الشابونيز والفساتين القصيرة»

- يا ستي بلاش الكلام ده

كلام أيه أنا طالبة في الجامعة.. اتركني أدخل المحاضرة بدأت

- أيه الدليل؟

وهنا أخرجت الطالبة «زينب مصطفى» كارنيه الجامعة بكل هدوء وسلمته إلى رجال الحرس، ووقفوا يتأملونه وينظرون للصورة ثم ينظرون لزينب، وقال أحدهم إنها هي تمامًا، هذا الوجه ليس غريبًا عليهم، وتجمع الطلبة ولم يصدقوا أنها طالبة، و«مشيت في شبه زفة».

 

اقرأ ايضا| في القرن ال18.. رضيع يتكلم في المهد ويحفظ التاريخ في ثانية

 

 

ووقفت زينب أمام الكلية تناقش الطلبة والطالبات وقالت أن «مسز حسن» مشرفة الطالبات تقترح زيًا موحدًا لتجنب الملابس القصيرة والمكشوفة لأنها تغضب الطلبة، فلماذا لا تكون الملاية اللف زيًا موحدًا للطالبات، فهو عنوان الحشمة وهو الزي الوطني للفتاة الشرقية، كالعباءة في العراق والساري في الهند، فلا يوجد قوانين أو لوائح للجامعة تمنع دخول الجامعة بالملاية اللف.

 


ودخلت زينب قاعة المحاضرات وجلست مكانها وسط زغاريد الطالبات وتصفيق الطلبة، ودخل الأستاذ وفتح الطلبة مناقشة في أحقيتها أو عدم أحقيتها في حضور المحاضرة بالملاية اللف.

 

 

واعتبرت زينب أن هذا أول انتصار لها وللملاية، فكانت تخشى أن يطردها الأستاذ من المحاضرة، وسيطر الأستاذ على المحاضرة، وبدأ يلقى الدرس وعيون الطلبة متجهة نحو زينب.

 

وقامت «أخبار اليوم» بمقابلة مسز حسن وسألتها عن رأيها في الطالبة التي حضرت بالملاية، قالت: «إنني لا أوافق على ذلك أبدُا، إن الملاية اللف متعبة جدًا ولا تستطيع الطالبة أن تمسك الكتب، كما أنها لا تساعدها في ركوب المواصلات».

 

 

وقال مصدر مسئول في الجامعة: «إننا لا نستطيع أن نترك الطالبات يلبسن الملاية اللف، فجميع الشعوب تتجه في أزيائها إلى الزي العالمي وهو البدلة للرجل والفستان للمرأة».

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ ايضا||مأساة «فتاة المصنع».. تزوجها رجل أعمال سرا وأجبرها على إجهاض «جنينها»

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة