الثلاثاء، 06 يوليه 2021 - 11:10 ص

كتب: خالد عباس

يقف تمثال الملك أحمس شامخا كحارس أمين في مدخل مدينة إهناسيا ببني سويف ليراه الجميع في أبهي صورة.. له مكانة خاصة عند الأهالي ويعرف بأنه تمثال لعبق التاريخ منذ زمن بعيد.

يعتلي التمثال الطريق العام في مدخل عاصمة مصر القديمة في الأسرتين التاسعة والعاشرة بمدينة إهناسيا، الواقعة غرب محافظة بني سويف؛ حيث تم إنشاء تمثال أحمس في عام 2002، ليعبر عن تاريخ المدينة التي يوجد بها مناطق أثرية شهيرة.

يشهد مدخل مدينة إهناسيا، مساء معظم أيام الأسبوع زحامًا شديدًا وسيارات من كافة الأنواع أثناء الاحتفال بالزفاف، عادة غريبة تعود عليها أهالي مركز ومدينة إهناسيا منذ عشرات السنين، حيث يختتم العروسان ليلة زفافهما بالذهاب إلى مدخل مدينة إهناسيا وتحديدا في منطقة تمثال أحمس ويتم الطواف حول التمثال والذي يصورالملك المصري القديم راكبا عجلة حربية في مشهد يرمز للشجاعة.

يقول ـحمد دسوقي موظف وأحد أبناء مدينة إهناسيا: "هذا التقليد بدأ في إهناسيا منذ 17 عامًا تقريبًا، منذ إقامة التمثال بمدخل مدينة إهناسيا بعد مشروع ازدواج الطريق الزراعي، فأصبح تقليد وعادة لأي عروسين حيث يطوفان حول هذا التمثال الذي أصبح بعد ذلك رمزًا لمدينة إهناسيا عاصمة مصر في العصور الوسطي".

وأصبح العروسان وعائلتيهما يتباركان بزيارة التمثال الفرعوني "الملك أحمس" وأصبح الأمر من عادات مراسم الزواج في مدينة إهناسيا والقري التابعة لها كنوع من المباركة.

ويضيف محمد شعبان من أبناء إهناسيا: "أدى حرص العروسين على الطواف حول التمثال إلى قيام عدد من المتهكمين بإطلاق بعض الشائعات كأن "حصان أحمس أصبح سببًا في الحمل المبكر" وأن عدم الطواف حول التمثال "يؤدى لاحتمالية الإصابة بالعقم لعدم التعرض للإشعاع الفرعوني !"

كل هذا وغيرها من الأقاويل أجبرت أي عروسين أىً كان مستواهما الاجتماعي والتعليمي على الطواف حول حصان أحمس تباركًا به في أجمل ليالي العمر اعتقادا منهما أن الطواف حول التمثال يؤدي إلى سرعة حمل العروس وجلب السعادة الزوجية للعروسين.

اقرأ ايضا||حكايات| لغة جسد عبدالله رشدي.. شكاك لا يثق سوى في عائلته