النقاد: «الإسماعيلية السينمائى» عبر بر الأمان
النقاد: «الإسماعيلية السينمائى» عبر بر الأمان
الثلاثاء، 06 يوليه 2021 - 11:45 ص
عبرت الدورة الـ22 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة شاطئ النجاح دون أن تجنح، رغم الصعوبات التي مرت بها قبل انطلاقها في 16 يونيو الماضي، وظن البعض أن سفينة المهرجان قد تواجه بعض العراقيل التي تؤثر على مسارها، إلا أن فريق عمل المهرجان برئاسة “القبطان” الناقد عصام زكريا، استطاع أن يعبر كل هذه المصاعب، وهذا لا يمنع وجود بعض السلبيات التي لابد أن يتلافها المهرجان فى دورته المقبلة، إلا أن تقييم دورة هذا العام كانت جيدة، وهو ما أكد عليه عدد من النقاد الذين أبدوا رأيهم فيها وفي الأفلام الفائزة.
يبدأ الناقد مجدي الطيب تقييمه للدورة قائلا: “قبل سفري إلى الإسماعيلية شعرت أننا سنواجه دورة ضعيفة فنيا، وسبب ذلك المعطيات المحيطة بالمهرجان، وأبرزها إقامته في ظروف صعبة، خاصة مع انتشار فيروس (كورونا)، والذي تسبب في تراجع أصحاب الأفلام عن الحضور للمهرجان، وكنت أتوقع أن تغيب أيضا الأفلام الأجنبية، وأعتقدت أن المهرجان سيعتمد على الأفلام المصرية، لكن تبدلت وجهة نظري تماما بعد حفل الافتتاح، وشعرت أنني أمام حدث فني كبير متنوع”.
ويضيف الطيب: “هذه الدورة في مجملها جيدة، خاصة أن هناك عدد من الأفلام المتميزة وجيدة الصنع، التي تليق بمهرجان الإسماعيلية، كما شارك عدد كبير من الأفلام الأجنبية وحرص بعض صناعها على الحضور أما البعض الآخر أعتذر عن الحضور بسبب الظروف التي يمر بها العالم بسبب جائحة (كورونا) ، وأرى أن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة كانت في غاية التميز، وكما أرى أن الأفلام القصيرة والتحريك أيضا جيدة، وأيضا برنامج أفلام الطلبة كان في غاية التميز، وكانت هناك منافسة كبيرة، وهو ما ينم عن وجود مواهب كبيرة وهو ما يميز مهرجان الإسماعيلية”.
ويوضح مجدي: “ما يؤخذ على المهرجان وجود هذا الكم من الاحتفاليات الخاصة بالنجوم، وكذلك التكريمات، وهو أمر كان من الأفضل أن يكون لصناع الأفلام الذين كان لهم اليد العليا لخروج الفيلم إلى النور مثل المخرجون أو مديرو التصوير، وكنت أرى أنها فرصة لتقديمهم إلى جمهور الإسماعيلية مع تواجد النجوم كعنصر جاذب للمهرجان”.
ويشير الطيب أن جوائز المهرجان جاءت معظمها متوافقة مع التوقعات، خاصة مسابقة أفلام الطلبة التي فاز فيها بالجائزة الأولى فيلم “فرصة أخيرة”، كما أن هناك عدد من الأفلام في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة تستحق جوائز مع الأفلام التي حصلت بالفعل على جوائز، لأن هذا القسم تحديدا تضمن أفلام جيدة المستوى الفني.
دعايا
ويتفق الناقد وليد سيف مع الناقد مجدي الطيب حول تقييمه للدورة الـ22 من مهرجان الإسماعيلية، حيث يراها دورة جيدة أيضا، موضحا أن الدورة كانت مليئة بالبرامج الفنية الجيدة، خاصة اختيارات الأفلام التي كانت على مستوى فني عالي، وخاصة مسابقة التسجيلي الطويل.
ويضيف وليد: “رغم تقديم دورة جيدة، إلا أن المهرجان مازال يعاني من عدم تفاعل جمهور الإسماعيلية معه، والسبب الرئيسي في ذلك عدم وجود دعاية كافية، خاصة أن عصام زكريا رئيس المهرجان يهتم دائما بهذا العنصر الذي يمثل النجاح الأكبر والأهم بالنسبة لمهرجان الإسماعيلية، لكن بشكل عام كانت هناك مسابقات قوية تتضمن أفلام جيدة، خاصة مسابقة أفلام الطلبة، التي فاز فيها فيلم (فرصة أخيرة)، كما أن المطبوعات الخاصة بالمهرجان كانت جيدة”.
ويستطرد سيف: “برنامج الاحتفاليات الخاصة بالنجوم هو تقليد جديد هدفه جذب الجمهور للمهرجان، لكني أرى أن من الضروري وجود صناع الأفلام بجانب الفنانين، أما بالنسبة لجوائز المهرجان فكانت إلى حد منصفة، وإن كان هناك بعض أفلام أخرى تستحق التواجد في قائمة الجوائز، وهو ما يؤكد أن معظم الأفلام المشاركة جيدة، وأعيب على المهرجان في جانب واحد خاص بجوائز مسابقة الأفلام القصيرة، حيث حصل أكثر من عمل على تنويه خاص، وهو أمر يفقد الجائزة رونقها”.
دورة جيدة
أما الناقدة صفاء الليثي فتقول: “الدورة الأخيرة جيدة فنيا خاصة أن هناك مسابقات قوية، مثل مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، التي تضمنت أفلام قوية ومميزة، كما أن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة بها بعض الأفلام الجيدة والبعض الآخر دون المستوى، ومسابقة أفلام الطلبة كانت مفاجأة المهرجان هذا العام، حيث كانت هناك منافسة قوية بين الطلبة، لكن الفيلم الذي فاز بالجائزة الكبرى (فرصة أخيرة) كان الأحق”.
وتضيف صفاء: “أعجبتني احتفالية المهرجان بالنجوم المشاركين في الأفلام الروائية القصيرة، وهو أمر جيد يدعو لجذب الجمهور، لكن يفضل أن يكون بجانب النجوم أيضا الاحتفاء بصناع هذه الأعمال، كما سعدت بالمطبوعات التي أصدرها المهرجان، فهي متنوعة ومميزة، وهذا مجهود يحسب رغم الظروف التي مر بها المهرجان من توقف وتأجيل لمدة عام”.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة