مالك خورى -  خيرية البشلاوى  - طارق الشناوى -  النائب خالد أبو نحول
مالك خورى - خيرية البشلاوى - طارق الشناوى - النائب خالد أبو نحول


خيرية البشلاوي عن إقامة مهرجان أسوان: الأمر في واقعه سبوبة وادعاء

إسراء مختار

الثلاثاء، 06 يوليه 2021 - 05:46 م

أثار مهرجان أسوان لسينما المرأة، الذى أقيمت فعالياته مؤخرا الجدل حول فوضى المهرجانات، فيما يتعلق بتنظيم مواعيد المهرجانات الفنية وهيكلتها ومصادر تمويلها، وتجاهل الشروط التنظيمية الأساسية للمهرجانات، في إهدار كبير للمال العام الذى يمنح للمهرجان كنسبة دعم من أموال الدولة، فمن يحاسب المهرجانات الفنية؟ وما الجدوى من إقامة بعضها وحصولها على دعم كبير من الدولة بلا عائد؟ وما دور اللجنة العليا للمهرجانات الفنية؟ والأخبار تواصل فتح الملف.

 

مهرجان للمرأة يسيطر عليه الرجال!

 

يقول مدير قسم السينما بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور مالك خورى رئيس مهرجان رؤى للفيلم المصرى القصير: الجمهور للأسف لا يشهد أى تقييم من إدارات المهرجانات فى مصر، ولا بد أن تكون وزارة الثقافة أكثر جدية فى مطالبة كل مهرجان بتقديم كشف سنوى أشبه بتقييم متكامل ليس فقط للوزارة، بل يتم نشره فى كل الصحف، لأن هذا مال عام يأتى من ضرائب المصريين ومن حقهم أن يعرفوا ما يحدث ..

وأضاف خوري: أتساءل أحيانا حول دور اللجنة العليا للمهرجانات، وإن كان لها ضرورة فى إطار ما يحدث حاليا، فأرى أن الشيء الوحيد الذى تقدمه اللجنة هو تنسيق مواعيد المهرجانات، وهذا يمكن أن يحدث بدون لجنة من خلال تنسيق مع مديرى المهرجانات، فيجب أن يكون للجنة دور أوسع يتضمن المشاركة بالتقييم المتكامل للمهرجانات.


وقال خوري: مهرجان أسوان كشف عدم اهتمام لجنة المهرجانات بأداء المهرجانات المصرية، فهذا المهرجان يقام منذ خمس سنوات، وكل عام نسمع عن نفس المشكلات والانتقادات، خاصة فيما يتعلق بهيمنة الرجال على إدارته، وهو مهرجان لسينما المرأة، وهذا غير طبيعى وغير مقبول ويجعل العالم يسخر منا، فأين دور لجنة المهرجانات من كل ذلك، كما أن إقامة المهرجان فى هذا التوقيت كان محل انتقاد لأن تهيئة ظروف المناخ أمر مهم فى المهرجانات الدولية، وعقده فى هذا الوقت غير موفق بالتأكيد. .يجب أن تقوم اللجنة بتقييم الأداء ، ومراقبة المصروفات، وبما أن الدولة تمنح أغلب المهرجانات دعما حكوميا يبلغ نحو ٤٠٪ من ميزانياتهم، فيجب أن تقدم اللجنة تفاصيل للحكومة حول باقى الميزانية، وهى ٦٠ ٪ التى يفترض أن يقدمها الرعاة، وهذا لا يحدث، لأن المهرجانات تكتفى بإنفاق الدعم الحكومي، وهذا خطأ كبير، فالمهرجان الذى لا يستطيع تأمين باقى ميزانيته بعيدا عن الحكومة، لا يجب دعمه.

 

رأى اللجنة استشارى

عضو اللجنة العليا للمهرجانات الناقد طارق الشناوى يقول: دور اللجنة العليا استشاري، وتقوم بتحديد مواعيد المهرجانات حتى لا يحدث تضارب، وتدرس إلى أى مدى يستحق مهرجان استمرار الدعم.. كل مهرجان يقدم تقريرا مفصلا حول نفقاته، وإذا كان لدى اللجنة شكوك فى أى معلومة فإنها تتخذ موقفا، لكن الأصل هو الصدق.

وأضاف الشناوي: يتواجد بعض أعضاء اللجنة فى المهرجانات، بصفتهم الشخصية وليس كأعضاء لجنة، لكن يمكنهم تقييم أداء المهرجانات بشكل غير مباشر من خلال تواجدهم فيها.. وحول إقامة مهرجان فى أسوان فى ظل ارتفاع درجة الحرارة قال: أقيم المهرجان فى هذا الموعد بعد سلسلة تأجيلات.

وتابع: "كنت أفضل ترحيل جميع المهرجانات، حتى لا يحدث هذا التزاحم، وأرى أن الدولة يجب ألا تقدم أى دعم إلا إذا تأكدت أن المهرجان سيحدث فارقا، لكن التوجه العام للدولة كان نحو إقامة المهرجانات، كما أن رأيى يظل رأى عضو ضمن مجموعة أعضاء، إذ يتم اتخاذ القرارات بأغلبية الأصوات، وقد وجدت الأغلبية أن إقامة المهرجانات الآن تحمل رسالة للعالم حول قدرة مصر على الاستمرار وصناعة المهرجانات رغم الظروف والتحديات".

 

استنزاف ميزانية الدولة

تقول الناقدة خيرية البشلاوي: إقامة المهرجانات حاليا مجرد زخرف مظهرى ليس له مردود ثقافى حقيقي، فمن المفترض أن تسهم المهرجانات فى تقدم السينما، وهو ما لم يحدث.. الوضع السينمائى على المستوى الثقافى بائس، وعلى مستوى التسلية يتفق مع الذوق السائد، وهو الذوق الخشن الذى يركز على أوجاع المجتمع المشوهة، فهل دعمت هذه المهرجانات ذوق الجمهور ليصبح أكثر رهافة وإنسانية وتعبيرا عن الواقع الإيجابي، وهل تحظى السينما فعلا باحترام المجتمع كوسيط ثقافى أم إنها مجرد أداة تسلية!


وعلقت على إقامة مهرجان أسوان فى هذا التوقيت من العام قائلة: لأن الأمر في واقعه سبوبة وبهرجة وادعاء، فإقامة المناسبة واستهلاك واستنزاف الميزانية التى كانت مخصصة لها حتى لا ترد إلى ميزانية الدولة هو استثمار مظهرى أجوف للأموال، وليس فيه محتوى فنى أو ثقافى حقيقي.

 

يقول النائب البرلمانى خالد أبو نحول: كنت فى أسوان وقت انعقاد المهرجان، ولم أشعر بأى تواجد فعلى له فى المحافظة، وهو دليل على الفشل فى تقديم حدث ثقافى مؤثر، وإهدار الملايين من المال العام فى حدث لا يشعر به أحد.

وأضاف أن أسوان مدينة شتوية، وإقامة مهرجان فيها فى هذا التوقيت لا جدوى له، فالناس لا تخرج فى النهار، والحر لا يشجع السياح على الحضور، فهل نصنع مهرجانا فى الخفاء؟.

 

وقال أبو نحول: أما عن كونه مهرجانا للمرأة فإنه يهمش دور المرأة، وهناك تناقض كبير بين عنوان المهرجان وهيكلته.. وسوف نتضافر بجهودنا كنواب للشعب مع نواب أسوان ضد أي إهدار للمال العام فى مهرجان لا يراعى التوقيت ولا وجود له على الأرض، لمعرفة مدى جديته وجدواه، وتقديم طلب إحاطة بهذا الشأن إذا تطلب الأمر، فهذه المسألة تخص الدولة كلها وليس فقط أسوان، ونحن نواب عن شعب مصر، وبدلا من إهدار المال العام فى مهرجان غير فاعل، كان الأولى عمل واجهة ثقافية حقيقية لأسوان.

 

وأضاف نائب الشعب: القيادة السياسية الحالية لن تسمح بأى فساد، وأى شئ ينتقد للصالح العام يكون له مردود لدى القيادة السياسية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة