جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

حفاظاً.. على حقوقنا المائية مبادرات ومشروعات لتوفيرها محلياً (٢)

جلال دويدار

الثلاثاء، 06 يوليه 2021 - 06:53 م

نعم.. نحن نعانى من نقص فى المياه  اللازمة للزراعة وتغطية احتياجاتنا الحياتية. من هذا المنطلق تبرز حتمية نضالنا وإصرارنا على استمرارية مواردنا المائية من مياه النيل وفقاً لما هو جار منذ آلاف السنين. يعود ذلك إلى فقرنا الشديد فى موارد المياه المطرية على عكس ماهو حادث فى إثيوبيا والسودان. 
وعلى منوال شعار يد تبنى من أجل التنمية وأخرى تحمى أمننا القومى بما فيه الأمن  المائى.. تبنت دولة ٣٠ يونيو إستراتيجية طموحة لتأمين احتياجاتنا المائية المتزايدة.  هذه الخطة  يجرى تنفيذها فى مسار متوازن مع جهودنا  فى الحفاظ على حقوقنا المشروعة فى مياه النيل. 
إنها تشمل تحلية مياه البحر والمعالجة الثلاثية لمياه الصرف واستخدام وسائل الرى الحديثة القائمة على التنقيط والرش بدلاً من نظام الرى التقليدى المعتمد إلى الغمر . هذا التوجه يأتى استجابة للدراسات والأبحاث العلمية التى أكدت أن نُظم الرى الحديثة مع استخدام البذور المنتقاة.. يحافظ على جودة الأرض ويُجنبها التعرض للتطبيل. هذا الأسلوب يؤدى إلى  مضاعفة الإنتاج المحصولى وبالتالى.. العائدين  الاقتصادى والاجتماعى.
هذا التحرك يشمل أيضاً وتجنباً لعمليات التبخر والتسرب إلى التربة.. أضخم مشروع لتبطين الترع. هذا المشروع يجرى تنفيذه بمعدلات عالية حيث وصلت أطول عملية للتبطين إلى عشرات الآلاف من الكيلو مترات.
ارتباطا بهذه الإستراتيجية العملاقة الطموحة يجرى العمل على قدم وساق لاستزراع ملايين  الأفدنة  من أراضينا الصحراوية الشاسعة. إن الدولة تسعى  بذلك إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى بما له من انعكاسات غاية فى الإيجابية على هذا الوطن وحياة أبنائه. إن مايتم على أرض المحروسة  من سياسات ومشروعات عملاقة يعنى سيرنا بخطى وطيدة نحو الازدهار  والتقدم والحياة  الكريمة  المأمولة.
وباعتبار أن المياه هى إكسير الحياة فإن الآمال معقودة على ما تقوم به الدولة من جهود على كافة الأصعدة لضمان تدفقها وتوفيرها. فى هذا الشأن تخوض دولتنا معركة ضروسا من أجل استمرار تدفق مياه نهر النيل مدعومة بالمشروعات المائية التى تعتمد على التقنيات الحديثة لتوفيرها.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة