ممدوح الصغير
ممدوح الصغير


حياة كريمة.. الريف يربح

ممدوح الصغير

الثلاثاء، 06 يوليه 2021 - 08:09 م

مكة أدرى بشِعابها، ولأننى واحدٌ من أبناء الريف بالجنوب، أعلم مدى الأهمية الكبرى لمشروع حياة كريمة، هدية الرئيس السيسى لسكان 4500 قرية  بتوابعها.. المشروع يُعد الأهم فى الألفية الجديدة؛ إذ بسببه سوف ينعم سكان الريف بالخدمات التى تتمتَّع بها المدن الكبرى منذ قديم الأزل، فالرئيس حالمٌ بغدٍ أفضل فى جميع المجالات للمصريين؛ من صحةٍ وتعليمٍ وخدمات تكنولوجية، وساكن الريف سوف يشعر بأنه  يعيش فى مدينةٍ، وليس قريةً؛ بسبب الخدمات المُتكاملة التى تُقدَّم له حاليًا؛ من أجل توفير الحياة الكريمة التى يستحقَّها. 

 خلال ألف يومٍ من الآن، سيتم العمل بالمشروع الأعظم على 3 مراحل، كل مرحلةٍ تشمل 1500 قرية، بعدها سوف نرى الريف فى نسخةٍ أجمل من ريف أوروبا وأمريكا، سنجده خاليًا من الفقر؛ بسبب توفير مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بخلاف   المشروعات الدائمة التى   تستوعب طاقات الشباب، ولم تهتم المشروعات بتوفير   الخدمات فقط، بل اهتمَّت أيضًا ببناء العقول؛ من خلال    قصور الثقافة ومراكز الشباب، ودور التعليم، وغيرها من المنشآت التى تخدم الإنسان وترتقى به.

مشروع حياة كريمة، هو نجاحٌ لخطة الحكومة فى التنمية، وتحقيقٌ لحلم الرئيس فى توفير كل الخدمات للمواطن فى الريف، وربَّما يكون المشروع بالفعل هو الأهم لمصر فى الجمهورية الثالثة، خلال العصر الحديث، فالجمهورية الأولى كانت فى عهد محمد على، مُؤسِّس مصر الحديثة، وقتها كانت مصر قِبلةً   يقصدها الأوروبيون، وبسبب تفوُّقها كان تحالف كبار أوروبا؛ لإيقاف زحف المارد المصرى، وكان ما كان، بعد أن تفوَّقت مصر عسكرياً، لقد كان أسطولنا البحرى حينها الأقوى فى مياه البحر المتوسط، وكانت المُؤامرة ضدنا، وتمضى الأيام، وتكون نشأة الجمهورية الثانية، بعد يوليو 1952، وكانت خطة بناء مصر صناعيًا، وظهرت على السطح القلاع الكبرى، التى سرعان ما تلاشت رويدًا رويدًا، وما بقى منها شركات قطاع الأعمال، التى لا يزيد عددها على 141 شركة؛ بعد تصفية عددٍ منها، وربَّما التخلِّى عنها كان خطأً. 

أما الجمهورية الثالثة، فقد شرع فى بناء أركانها الرئيس السيسى، الذى عمل على إصلاح الأخطاء التى حدثت فى الأولى والثانية، قد يكون محمد على اهتم بالقاهرة والوجه البحرى، وأيضًا انصب اهتمام الرئيس   الراحل عبد الناصر على الصناعة أكثر من  استخدام العِلم فى الزراعة، لكن فى الجمهورية الثالثة، الاهتمام بدأ من الريف، الذى سوف ينعم بكل خدمات المدن الكبرى.

الجمهورية الثالثة هى الأكثر اهتمامًا بكل مناحى وأشكال التنيمة فى مصر، زراعيًا وصناعيًا، وتجاريًا، وإعمارًا، وفتح أسواقٍ؛ لاستيعاب المنتجات وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة تُحيط بها جميع الخدمات.. ومن القرارات الممتازة لإنجاج مشروع حياة كريمة، قرار الرئيس بتكليف ضابطٍ من الجيش فى كل قريةٍ؛ لمتابعة سير مشروع حياة كريمة، فوجوده مهمٌ لتنشيط العمل وإتقانه، وقريبًا بإذن الله سوف نجنى ثمار المشروع بنهاية 2022، وتظهر ملامح   التغيير، وسوف نرى  ريفًا مصريًا مُغايرٍا تمامًا  للريف الذى عشنا فيه طويلًا.. قريبًا ستكون  الكليات فى القرى، ولِمَ لا  والقرية صارت مثل المدينة فى تحضُّرها وخدماتها، إن العقد الثالث فى القرن الواحد والعشرين بإذن الله سوف يكون عقد الرخاء، لقد نجحنا فى 30 يونيو وأذهلنا الكون بتحضُّرنا، ولكن علينا أن نعمل لنفرح بالإنجازات التى تحقَّقت.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة