صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


عالم مصرى يبتكر علاج السكر بكبسولات طويلة المدى بديلة لحقن الأنسولين

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 07 يوليه 2021 - 02:25 ص


كتب| منى سعيد


أمل جديد ينتظره الملايين من مرضى السكر, يخفف عنهم آلام المرض, والرحمة من ألم حقنة الأنسولين, حيث يعانى معظم مرضى السكر من  الهبوط الحاد للسكر فى الدم, ويعد ذلك هو أحد أضرار حقن الأنسولين والتى تشكل خطورة على حياة المريض فى حالة عدم العلاج التى تؤدى إلى غيبوبة السكر وبعض الأحيان الوفاة, لذلك ابتكر الدكتور محمود فهمى الصبحى الأستاذ  بكلية الصيدلة جامعة أسيوط ومدير أكاديمية العلوم بجامعة بدر والفائز بالميدالية الذهبية فى معرض جنيف الدولي للاختراعات للعام الأنسولين الفموى طويل المدى 2021.


وحول أهمية العلاج الجديد صرح الدكتور محمود فهمى الصبحى لـ«الأخبار المسائى» أن الاختراع هو كبسولات الأنسولين طويلة المدى لعلاج مرض السكر وشاركنى فى الابتكار الدكتور مصطفى أحمد حمد الأستاذ بقسم الجراحة العامة بكلية الطب جامعة أسيوط, وحول تفاصيل هذا الابتكار, أكد فهمى هو عبارة عن مركب دوائى لكبسولات الأنسولين طويلة المدى مصمم بتقنية النانوتكنولوجى, ومحمل بجرعات الأنسولين, و‎تم تصميم الأنسولين الفموى بتقنية النانوتكنولوجى فى صورة كبسولات محملة بجرعات أنسولين مختلفة فاعلية الجرعة الواحدة يمكن أن تمتد لعدة أيام دون تذبذب فى نسب السكر فى الدم, وهو ما يمثل حلما للملايين من مرضى السكر حول العالم فى الحصول على جرعات الأنسولين فى صورة كبسولات للبلع وليس الحقن وهذه الكبسولات يستطيع المريض الاكتفاء بكبسولة واحدة ولفترة بدلًا من حقن الأنسولين, وهو ما يشبه المسار الطبيعى فى إفراز الجسم للأنسولين, تم تسجيل الابتكار فى مصر والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول لحماية حقوق الملكية الفكرية حال تصنيعه, وشدد فهمى على أهمية ذلك الابتكار الدوائى والذى يمثل حلماً فى علاج ملايين المصريين المصابين بمرض السكر حول العالم فى العلاج من ذلك المرضى عن طريق دواء فموى سهل البلع كبديل للحقن، خاصة أن هناك ما يقرب من 500 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض السكر. 


كما أضاف الصبحى أن هذا الدواء بدأ بفكرة الاختراع منذ  7 سنوات إلى أن تم الانتهاء من تصميمه ليشابه المسار الطبيعي فى إفراز الجسم للأنسولين, وتم تسجيل الابتكار الدوائي فى الهيئة الدولية لبراءة الاختراع التي تعد منصة دولية تضم عدداً كبيراً من الدول العربية والأجنبية. 


وقال الصبحى إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس  الجمهورية، يدعم البحث العلمي والأبحاث العلمية والعلماء التعليم في مصر ويسعى لتطوير قطاعات البحث العلمى للنهوض بالمجتمع المختلفة، حتى تصبح لمصر مكانة مرموقة, وهو ما ظهر عندما التقيته وتم تكريمى وحصولى على نوط الامتياز الطبقة الأولى من رئاسة الجمهورية عام 2017, وأكد فهمي على أن الشفافية فى طريقة اختيار وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وأكاديمية البحث العلمى، للمشاركين في المسابقة، والدعم الكامل للعلماء من تصوير وإنتاج وتأهيل للملفات المشاركة، خاصة أن التكلفة كانت كبيرة، لافتًا إلى أن الوزارة دعمت المشاركين بشكل كامل, وأشار الصبحى إلى أن حصولى على الميدالية الذهبية بمعرض جنيف الدولى يأتى بدعم أكاديمية البحث العلمى والتى نتمنى أن تشهد الفترة المقبلة دعمًا أكبر لعدد من مشروعات البحث العلمى المتعلقة بالأدوية, وكما وعد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى بإنشاء صندوق خاص لدعم المشروعات والأبحاث العلمية.
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة