صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


بسبب أزمة الكهرباء.. لبناني يلجأ لمسجد من أجل تشغيل جهاز أكسجين | صورة

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 07 يوليه 2021 - 12:06 م

لجأ رجل إلى أحد مساجد بيروت، عند موعد صلاة الفجر، للاستفادة من توفر الكهرباء من أجل تشغيل آلة أكسجين يحتاجها جراء إصابته بمرض الربو، وسط تقنين قاس في ساعات التغذية بالتيار يتخطى 20 ساعة يومياً في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق.

اقرأ أيضًا: ردود فعل واسعة لقرار استجواب رئيس الحكومة اللبنانية في انفجار ميناء بيروت

ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية متمادية، رجّح البنك الدولي الشهر الماضي أن تكون من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ عام 1850، شحّاً في الفيول الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتماد للاستيراد.

ونشر إمام وخطيب جامع الإمام علي بن أبي طالب في بيروت الشيخ حسن مرعب صورة على حسابه على تويتر يظهر فيها رجل غزا الشيب ذقنه، وهو يجلس على عتبة داخل المسجد يقرأ في القرآن، بينما أنبوب التنفس مثبت على أنفه وموصول بآلة أكسجين أمامه.

وأرفق الصورة بتعليق "أحد المصلين مصاب بمرض الربو.. لجأ للمسجد فجراً لتشغيل آلة الأكسجين ليستفيد من فترة تشغيل مولد المسجد مما اضطرنا لعدم إطفائه بعد انتهاء الصلاة من أجله، وذلك لعدم توفر الكهرباء ولا اشتراك المولدات في منزله".

ويواجه لبنان منذ ثلاثة عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذي المعامل المتداعية، ما يجبر غالبية المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات الخاصة، التي تعوض نقص إمدادات الدولة.

وتراجعت تدريجاً خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً في بعض المناطق.

ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شحّ الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها بدورها إلى إتباع تقنين.

وتغرق المناطق كافة في ظلام دامس وتنتشر بشكل شبه دوري مقاطع فيديو وصور لأشخاص يناشدون المعنيين التدخّل لتوفير الكهرباء من أجل تشغيل ماكينات الأكسجين لأطفالهم أو أفراد عائلاتهم، خصوصاً في مناطق لا تتوفر فيها المولدات الخاصة.

وكانت استغاثة رجل نهاية الشهر الماضي في مدينة طرابلس لإنقاذ طفلته المصابة بالربو قد أشعل تحركات احتجاجية في الشارع.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة