مدينة شالي القديمة بواحة سيوة
مدينة شالي القديمة بواحة سيوة


الإيسيسكو تعتمد منطقة «شالي».. سيوة تضرب موعدا جديدا مع التاريخ | صور وفيديو

مدحت نصار

الأربعاء، 07 يوليه 2021 - 01:42 م


◄ إعلان منطقة شالي القديمة ضمن المواقع التراثية بمنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة
◄ ترميم سور ليصبح مرئيا من كل الزوايا
◄ مصر تقدمت بملف كامل للحصول على الاعتماد
◄ محافظ مطروح: اختيار المنطقة يجعل من  الواحة مقصدا تاريخيا وثقافيا

تظل واحة سيوة واحدة من الواحات المصرية المتفردة على الإطلاق إذ تجمع الطبيعة الساحرة والآثار المختلفية بين عدة عصور.. واليوم هي على موعد جديد بعد اعتماد لمنطقة شالي القديمة ضمن المواقع التراثية بمنظمة العالم الإسلامى التربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو». 

 

جاء القرار التاريخي من لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» في اجتماعها الأخير بمدينة الرباط بدولة المغرب  تسجيل قرية  شالي بواحة سيوة على قائمة منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، وذلك بعد قيام وزارة السياحة والآثار بتقديم ملفات متكاملة تناولت الأبعاد الأثرية والفنية لتلك المنطقة وكذلك عناصرها المعمارية وتقارير حالة صونها والحفاظ عليها.

 

 

عودة الحياة لوسط الواحة

ويؤكد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، أن الاعتماد يأتي في إطار استراتيجية وخطة وزارة السياحة والآثار الخاصة بإبراز المواقع الأثرية ذات الأولوية وتسجيلها على قوائم التراث الدولية للتعريف بها وتحسين عوامل الجذب السياحى لها، مشيرا الى ان  أن عمليات الترميم الشاملة التي تم تنفيذها خلال الثلاث سنوات الماضية  قلعة شالي.


وأشار المحافظ إلى أن اختيار منطقة شالي ضمن المواقع التراثية بمنظمة العالم الإسلامى للعلوم والثقافة سيجعل من الواحة مقصدا ثقافيا وتراثيا وتزيد من أهميتها السياحية خلال الفترة المقبلة.


ويعود تاريخ المدينة القديمة التي تم ترميمها إلى آلاف السنين قبل الميلاد، وتحتوي على معبد آمون الذي أنشأه المصريون القدماء، ثم جاء الإسكندر الأكبر إلى ذلك المعبد لدى دخوله مصر كي يتعبد هناك ويعلن نفسه ابن آمون، وذلك لعلمه بأهمية ذلك الإله عند كلا من المصريين واليونانيين.

 

أما القلعة فهي حصن قديم تم بنائه من مادة الكرشيف وهي «المونة السيوي» الممزوجة بالطين والملح الصخري وقد تم بناؤها بين القرنين 12 - 13 بهدف رد هجوم العرب والقبائل المتنقلة في الصحراء مما دفع أهالي سيوة لبناء قلعة عالية لحمايتها من الغزاة.

وكانت المحافظة قد أبرمت بروتوكولا لإحياء وترميم القرية القديمة عام ٢٠١٨ والتمويل من الاتحاد الأوروبي و شارك في المشروع نحو 300 عامل من أبناء الواحة للقرية الأثرية  والمبنية بالكامل من مادة الكرشييف ودعامات النخيل وأشجار الزيتون حيث تم إحياء الطرق بين المنازل المهجورة ورفع السور المتهدم لارتفاع 18 مترا لإعادته إلى صورته التي كان عليها قبل 100 عام.

 

تعــــرف علــى الكرشــيف عبر هذا الفيديو .. 

 

المسجد العتيق
ويقول محمد العوضي مدير عام الآثار الإسلامية بالمحافظة  أنه تم استكمال  مشروع الترميم لأعمال المسجد العتيق الذي افتتح بعد أعمال ترميمه عام 2015، ومسجد تطندي الذي افتتح بعد أعمال ترميمه عام 2018م، وتحتوي القرية على 3 مداخل رئيسية هي: "ألبابنشال وقدومة وأترار"، إضافة إلى 3 بيوت بجوار مسجد تطندي تم ترميمها وتحويلها لمركز للرعاية الاجتماعية والصحية، وذلك بناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية للاستفادة من الخدمات التي سيوفرها المركز للسكان ولربطها بالتاريخ والثقافة والتراث السيوي.

 


وأشار العوضي إلى أن أعمال الترميم بدأت في 2018، بجهود مشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، لإعادة إحياء الحصن القديم بغرض إعلانه ضمن قائمة التراث العالمي بترشيح من منظمة يونسكو، وتم تنفيذ أعمال الترميم بإشراف منطقة الآثار الإسلامية .

 

ترميم السور

وقال العوضي إنه تم  ترميم السور المحاط بمدينة شالي وأصبح السور مرئي بوضوح من عدة زواية وتم تثبيت الأجزاء المهدمة من حوائط المدينة وترميمها بنفس الخامات. 

وأكمل تم تنفيذ مركز الامومة والطفولة وهو إحدى مكونات المشروع و تم تجهيزه بأجهزة طبية حديثة.

 

واختتم حديثه مؤكدا أنه تم تنفيذ مركز عمارة الأرض الثقافي ودعمه بمجموعة من الكتب النادرة الخاصة بسيوة وكذلك الخرائط القديمة الأصلية وافلام تسجيلية عن سيوة وتواجدها القوي في التاريخ و خاصةً عالمية الثانية، وسوف يقوم المركز بدور هام في إظهار توثيق المشروع و طريقة بناؤه وأهم الخامات المستخدمة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة