إبراهيم المنيسى
إبراهيم المنيسى


أما قبل

سيجارة وبرشامة وإزازة فى الدورى)! ٢/١)

الأخبار

الأربعاء، 07 يوليه 2021 - 06:15 م

يا لخفة دم الجماهير المصرية؛ لم تكد  فرق الشركات الثلاث الصاعدة للدورى الممتاز: الشرقية للدخان وفاركو وكوكاكولا تحتفل بتأهلها الأول فى تاريخ كل منها لدورى الأضواء الكروى، حتى انطلقت التعليقات عبر السوشيال ميديا واصفة الدورى فى الموسم الجديد بأنه سيكون دورى السيجارة والبرشامة والإزارة فى إشارة لطبيعة عمل وإنتاج هذه الشركات!!
غير أنه، وبعيدا عن تندر الجماهير، تبقى القضية أكثر أهمية وتأثيرا على مستقبل وشعبية اللعبة التى ترتبط بها مشاعر ملايين الجماهير وتمثل الوجبة الشعبية الوجدانية الأهم للجماهير..
الدورى فى الموسم الحالى يضم سبعة أندية شعبية: الأهلى والزمالك والاتحاد والإسماعيلى والمصرى وأسوان وسموحة وثلاثة أندية ذات ملكية خاصة: الجونة ووادى دجلة وبيراميدز لكن الرقم الأكبر هو لأندية الهيئات والشركات الثمانية: طلائع الجيش والإنتاج الحربى وغزل المحلة والمقاولون العرب وإنبى ومصر للمقاصة والبنك الأهلى وسيراميكا كيلوباترا وعندما تضاف للمسابقة ثلاثة فرق للشركات  تصبح المسابقة المصرية وهى الأقدم بين دوريات الوطن العربى وإفريقيا فى طريقها لاكتساب المزيد من شكل الهوية الجديد، فهل هى تتجه لمنطقة عفية بعدما صارت الكرة وبطولاتها صناعة حقيقية باقتصاديات قوية يدعمها ما أعلنته هذه الشركات عن رصد ميزانيات كبيرة لجلب لاعبين وتكوين فرق قوية لتنافس وتفرض وجودها، أم أنها تمثل تهديدا مباشرا لشعبية اللعبة ومصير الأندية الجماهيرية التى يعانى جلها من شح الإمكانات؟!
ومما ينذر بالخطر الحقيقى فى هذا الإتجاه أن دورى القسم الثانى وهو الرافد المباشر للدورى الممتاز باتت الغلبة فيه والسيطرة لفرق الشركات بل وكان منافسو الدخان وفاركو وكوكاكولا على بطاقة التأهل بكل مجموعة من المجموعات الثلاث هى لفرق الألومنيوم وحرس الحدود والداخلية، وتكتفى جماهير الكرة بالتباكى على أيام ومجد الترسانة والمنصورة والأوليمبى والمنيا وغيرها من الفرق التى أحيلت لمتحف الكرة المصرية ولا تذكر حقيقة إلا فى تعليقات المعلقين.. وفين الأيام!!
القضية تستحق المناقشة إذ أنه مع هذا التطور الكبير فى اقتصاديات الرياضة وصناعتها بات البقاء بداهة للأغنى، وأصبح لزاما على أهل اللعبة وخبرائها ضرورة الاهتمام  والبحث فى حلول توفق بين احتياجات صناعة كرة القدم.
الحلول موجودة ومهمة ومتاحة.. وفى المتناول بشروط نناقشها غدا إن شاء الله.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة