ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

ممتاز القط

الأربعاء، 07 يوليه 2021 - 07:59 م

 

دعونا نقول بكل الوضوح والصراحة أن مصر تمتلك مفاتيح الحل النهائى فيما يخص التداعيات الخطيرة لإنشاء سد النهضة.
ولأن خيار الحل العسكرى يظل دائما هو الخيار الأخير دفاعاً عن الأمن القومى المصرى فإن مصر لاتزال حريصة على الوصول لحل يرضى كافة الأطراف وذلك من خلال عملية التفاوض.
صحيح أن إثيوبيا تتنصل من كل التزاماتها وتسعى جاهدة لإفشال عملية التفاوض فى محاولة لكسب الوقت وفرض سياسة الأمر الواقع  ولكن يظل لمصر المكانة والدور كقوة إقليمية كبرى فى المنطقة وعلى طول الامتداد الإفريقى.
يظل لمصر التمسك بالشرعية والقوانين الدولية وهو الأمر الذى لا يمكن أن يستمر بلا نهاية عندما يصطدم بمصالح مصر وشعبها.
يأتى انعقاد مجلس الأمن اليوم لبحث تداعيات سد النهضة وسط آراء متضاربة حول قدرة المجلس على فرض الشرعية الدولية والضغط على الجانب الإثيوبى.
وهنا يبرز سؤال هام عن القرارات التى سوف يصدرها المجلس والتى قد تبدأ بوقف المساعدات الدولية المقدمة لإثيوبيا تدرجاً إلى قطع العلاقات والحصار الاقتصادى وحتى وصولا للبند السابع والذى يتيح الوصول إلى إجراءات عسكرية. لكن وسط عالم يموج بالصراعات وتبدل وتغير المواقف وفقا للمصالح الفردية لكل دولة قد يخرج المجلس بقرارات هزيلة تدور فى إطار دعوة الأطراف للتفاوض من جديد ومطالبة كل الأطراف باحترام الشرعية الدولية.
إنها المرة الأولى التى يناقش فيها مجلس الأمن صراعا يختص بالأنهار التى تشترك فيها أكثر من دولة وقد يضطر المجلس إلى عدم الخوض فى حلول قوية للمشكلة قد تفتح الباب أمام المجلس لمناقشة عشرات المشاكل المطروحة عالمياً والخاصة بنزاعات الأنهار وهو فى غنى عنها.
أياً كانت نتائج الاجتماع إلا أن موقف مصر يظل ثابتاً وراسخاً أمام المجتمع الدولى وبما يعطى لها الحق فى الدفاع عن مصالحها بالأسلوب والطريقة والتوقيت المناسب بعد أن قامت بتعرية الموقف الإثيوبى أمام كل المحافل الدولية.
وللأسف الشديد فإن سد النهضة سوف يكون بداية لصراعات شديدة بين دول القارة الإفريقية والتى سوف يسعى بعضها لإنشاء سدود مماثلة تخل بالاستقرار والسلم الإقليمى والدولى. بالطبع فإن ثقة المصريين فى قيادتهم تمثل عنصر اطمئنان وقناعة بأننا بالفعل نمتلك الحل الذى يحقق مصالحنا.
الصبر المصرى هو جزء من تحضر مصر وقيمها وأيضاً قوتها وقدرتها.. نحن نسير فى الإتجاه الصحيح ومسافة السكة للأشقاء وقبلهم للأعداء!! وأى حديث عن العودة للمفاوضات لابد أن يرتبط بالتزامات دولية واضحة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة