الأربعاء، 07 يوليه 2021 - 10:00 م

أكد د. منتصر السكري، الخبير الدولى فى مجال النقل البحري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص على أن يصدر توجيهاته بأن تتم تلك التسوية التعويضية بالطرق الودية للحفاظ على حقوق الهيئة المادية والعلاقات الودية مع جميع دول العالم وشركات الملاحة الدولية.

وقال السكرى، فى كلمة له خلال وقائع الاحتفال بتوقيع عقد التسوية بين هيئة قناة السويس والشركة المالكة للسفينة «إيفرجيفن»،: «من دواعى سرورى أن نحتفل سويا بتوصل هيئتكم الموقرة إلى تسوية ودية عادلة ترضى جميع الأطراف المشتركة فى هذه الأزمة المعقدة التى بدأت بشحوط السفينة (إيفرجيفن)، مما أدى إلى إغلاق الممر الملاحى لهيئة قناة السويس، وبالتالى أدى لتوقف حركة الملاحة الدولية تماما عبر القناة لمدة 6 أيام مما أثر بالسلب على الاقتصاد العالمى وكلف هذا الاقتصاد مليارات الدولارات يوميا خلال هذه الأيام السوداء».

وأضاف: «كان حضورى لهذا الحفل العظيم كى أقدم التهنئة والتحية والشكر لفريق العمل بهيئة قناة السويس تحت قيادة الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة الذى قاد عملية الإنقاذ بمهارة واحترافية شديدة وكان تواجده الدائم والمستمر ليلا ونهارا لمدة 6 أيام متواصلة بين مجموعة العمل التى تقوم بالإنقاذ له الأثر الإيجابى الشديد ورفع الروح المعنوية لروح العمل وكافة العاملين بالهيئة الذين تعاهدوا أنهم لن يغادروا موقع الحادث حتى يتم إنقاذ السفينة وتعويمها وقد كان».

وأضاف: «كان الأثر الإيجابى فى هذه الملحمة البطولية هو المتابعة المستمرة والاطمئنان على سير عملية الإنقاذ على مدار الـ 24 ساعة يوميا من جانب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى مما شجع ورفع معنويات جميع فريق العمل من رجال الهيئة ومواصلة الليل بالنهار لإنجاز هذا العمل العظيم الذى تم فى ظروف استثنائية غير عادية غاية فى التعقيد والصعوبة والخطورة نظرا لطبيعة الحادث وأهمية قناة السويس فى خدمة التجارة الدولية».

وأشار: «بالفعل كلل الله جهود فريق الإنقاذ بالهيئة بالنجاح الباهر المتفرد الذي شهد له العالم أجمع بأنه معجزة بحرية تحدث فى تاريخ النقل البحرى خاصة أن التعويم والإنقاذ تم باستخدام الكراكات وأعمال الغطس العميق والذى تم باحترافية شديدة أدت إلى إنقاذ السفينة بما عليها من بضائع تتجاوز قيمتها 1٫5 مليار دولار بدون أى ضرر للسفينة.