الفنان فريد الأطرش
الفنان فريد الأطرش


فريد الأطرش حلم بمسرح مصري يحمل اسمه.. والرد صادم

محمد سيف

الخميس، 08 يوليه 2021 - 04:27 م

 

حلم وحيد ظل يراود الموسيقار والمطرب والفنان فريد الأطرش رغم وصوله إلى قمة الهرم الفني في الوطن العربي أجمع بترك بصمة واضحة في الموسيقى والغناء العربي.

 

وعندما أطلقت الدولة المصرية أسماء أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب ويوسف وهبي وفاطمة رشدي وزكي طليمات على بعض المسارح, وقتها تسأل فريد لماذا لا تقوم الدولة بإطلاق اسمه على أحد مسارحه وهو له ما له من باع في الموسيقي والغناء والتمثيل العربي تجعله لا يقل مكانة عن كل الأسماء السابقة.

 

ولكن الصدمة جاءت لفريد من الرد على تساؤله بأنه سيتم إطلاق اسمه على أول "كباريه" تقوم الدولة بإنشائه, وكان المقصود من هذه الإجابة التلميح لفريد بالاستغناء عن مشروع "الكباريه" الذي افتتحه في لبنان وقوبل باستهجان من كل الأوساط الفنية في مصر.

 

غير أن الإجابة بهذه الطريقة حزت في نفس فريد الأطرش, فظل شهرا لا ينام, وعقب على ذلك متسائلا: لماذا لا تذكر له الدولة من كل ما أنجزه خلال حياته الفنية سوى إنشائه لهذا الكباريه.. أليس له ألحان وأغاني عايشت جيل لمدة 40 عاما؟

 

فريد أكد حينها أنه من حقه أن يكون له مورد يعيش منه، خاصة بعدما أصبحت حالته الصحية لا تسمح له بالغناء مرة أخرى بناء على أوامر الأطباء, وسافر بعدها فريد وقلبه يقطر دما من الجرح الذي أصابه بعد هذه التصريحات.

 

وبعد وفاة فريد في الـ26 من ديسمبر عام 1974، نشب خلاف شديد بين شقيق فريد فؤاد وبين محمود لطفي المحامي ومستشار جمعية الملحنين والمؤلفين, فيرى فؤاد أنه أحق بثروة أخيه. ويرى محمود لطفي أن تحقيق رسالة فريد وتخليد ذكراه أمانة في عنقه.

 

وقام محمود لطفي بتجديد مقبرة فريد الأطرش, ثم قام بالتواصل مع المسؤولين عن معهد الموسيقي العربية بالسماح له ببناء مسرح يحمل اسم الراحل فريد الأطرش في حديقة المعهد، الأمر الذي قوبل بالموافقة وبدء التنفيذ أثناء احتفال الدولة بانتصارات أكتوبر 1973.

 

وفي يوم الموسيقى العالمي تم افتتاح مسرح فريد الأطرش بمشاركة العديد من النجوم, وألقى كلمة الافتتاح موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وأحيا الحفل الفنانة فايزة أحمد ومحمد سلطان وشكوكو وسهير زكي.

 

وقتها أكد محمود لطفي أنه لا يشك لحظة في أن عظام فريد الأطرش استراحت في قبرها بعد تحقيق حلمه الذي لم يتحقق أثناء حياته , وذلك وفقا لما نشر بمجلة آخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 8 أكتوبر 1975.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة