الخميس، 08 يوليه 2021 - 04:27 م

أكد وزير التعاون الدولي الألماني دعم بلاده للحكومة الانتقالية في السودان حتى تصل إلى إنجاح فترتها.

واجرت اليوم الخميس 8 يوليو، وزيرة خارجية السودان دكتورة مريم الصادق المهدي، محادثة هاتفية مع وزير التنمية والتعاون الدولي الألماني جيرد مولر، على هامش مشاركتها في اجتماع مجلس الأمن حول تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وبحث الجانبان أوجه التعاون بين البلدين الصديقين سيما في جانبها التنموي، والسبل الكفيلة بتعزيزها، وقدمت الشكر لألمانيا على دعمها للحكومة الانتقالية، بما في ذلك في مجال إعفاء الديون والمساهمة في ترقية وتحديث البنى التحتية وغيرها من المجالات. 

كما قدمت وزيرة الخارجية السودانية، شرحاً عن موقف السودان حيال تطورات سد النهضة الإثيوبي، ومساعيه لإيجاد حل يفضي إلى اتفاق قانوني ملزم، يحفظ مصالح الأطراف الثلاث. 

ويناقش مجلس الأمن الدولي في جلسته المُنعقدة في تمام التاسعة مساء اليوم الخميس ٨ يوليو، أزمة سد النهضة بناءً على الرسائل التي أرسلتها كل من مصر والسودان.

وكانت إثيوبيا قد أبلغت مصر ببدء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، وهي الخطوة التي رفضتها مصر بشدة، وأعلنت أنها ستزيد من التوتر بالمنطقة

كما اعتبرت الولايات المتحدة، مساء اليوم الثلاثاء 6 يوليو، أن ملء إثيوبيا خزان سد النهضة، سيؤدي على الأرجح إلى زيادة التوتر.

اقرأ أيضاً: وزير الري السوداني: معلومات إثيوبيا عن الملء الثاني ليست ذات قيمة

ودعا نيد برايس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جميع الأطراف في إثيوبيا إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية.

ومن جانبه قال سامح شكري،  وزير الخارجية، إن الجانب الإثيوبي أعلن عن بدء الملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي بما يخالف تعهده والتزاماته وفق اتفاق المباديء ، مشيرا الى أن مصر عبرت عن رفضها لبدء إثيوبيا للملء الثاني لـ سد النهضة، ومصر والسودان لديها القدرة والإرادة للدفاع عن مصالحهما المائية بشكل يحقق  مصلحة الشعبين.

 وأضاف "سامح شكري " خلال مداخلة هاتفية على قناة العربية ،  الثلاثاء أن هذه النوعية من الأمور يتم اتخاذ القرارات فيها وفق الظروف والمتغيرات، ومصر دائما تسعى للتوصل إلى توافق وحلول دبلوماسية للازمات والمشاكل، ومصر تسعى دائما لإزالة اي توتر وتعمل على  خلق المناخ المناسب لهذا الصدد.

وأوضح " وزير الخارجية " أن  مصر تدعم المسار السياسي والدبلوماسي سواء في الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة ونعتمد على عدالة الموقف المصري تجاه القضية الوجودية ومصر مستمرة لبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى حل سلمي في هذه  ملف سد النهضة ولكن لا يمكن أن تكون المفاوضات بلا نهاية .