الخميس، 08 يوليه 2021 - 07:44 م

اكتب هذا المقال قبل ساعات قليلة من انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولى لمناقشة الشكوى التى تقدمت بها مصر والسودان لوقف الملء الثانى للسد الاثيوبى الذى سيعود علينا بالخراب والدار.. إن وطننا مصر يعيش الآن ساعات حاسمة ننتظر فيها آخر محطات التفاوض السياسى والدبلوماسى بعد استنفدنا كل الطرق والأساليب الشرعية للحفاظ على حقوقنا التاريخية فى المياه. ورغم إن كل المؤشرات تؤكد أنه لن يكون هناك قرار ملزم لأثيوبيا فى هذه الجلسة نظرا لان هناك دولا لديها مصالح وسياسات أخرى.. إلا إن هذا لن يجعلنا نستسلم للأمر الواقع وننتظر حتى تقع الكارثة ونقول ليس فى الإمكان أكثر مما كان لأن مصر أصبحت دولة قوية وتعرف كيف تحافظ على حقوقها خاصة إذا كانت تتعلق بحياة ابنائها ومستقبلهم.. إن ما تفعله اثيوبيا من مغامرات غير محسوبة وغطرسة وتحد سافر لمشاعر أكثر من 130 مليون مواطن فى مصر والسودان لهو شىء غير مقبول ولا يمكن السكوت عنه.. والمطلوب منا جميعا الآن أن نقف يدا واحدة خلف قيادتنا السياسية الحكيمة وكلنا ثقة فى أنها لن تخذلنا ولن تفرط فى شربة ماء يعيش عليها المواطن المصرى فهذا هو عهدنا بقيادتنا والله أكبر على كل ظالم وبإذن الله سوف نعبر هذه الأزمة التاريخية وتحيا مصر وجيشها وقيادتها إلى الأبد.