الخميس، 08 يوليه 2021 - 07:45 م

احتفلت إذاعة شبكة صوت العرب الأحد الماضى بعيد تأسيسها الـ68 وهى من أعرق المحطات الإذاعية فى المنطقة العربية ورائدتها وأرى أنها جامعتها ايضاً لأنها حملت لواء التحرير فى معظم الدول العربية والإفريقية وكم استطاعت التأثير فى مستمعيها من البسطاء والمثقفين والمفكرين العرب وكانت حقاً صوت العرب  ومازالت ورغم أنها الابن الشرعى لثورة 23 يوليو 1952 إلا أن دورها لم يقتصر على مصر فقط بل كانت ومازالت تلعب دورا كبيراً من المحيط  للخليج وما من مثقف أو نجم وغيرهم من الخليج أوشمال إفريقيا ألتقى به إلا ويحدثنى عن تأثره بصوت العرب.. فهى الحماس وهى الحرية وهى انطلاقة عدد كبير من النجوم والفنانين ورواد وأدباء ناهينا عن الثوار والسياسيين والتى كانت تعبر عنهم وعن انتمائهم الوطنى العربى منذ أن بدأت إرسالها فى أبريل 1953 ومازالت تقوم بالدور من خلال القائمين عليها والمدركين لسياستها البرامجية الجاذبة لكل العرب وكذلك وإنصافاً للحق لايمكن أن نغفل على مدار تاريخها الطويل كيف سعى مذيعو ونجوم صوت العرب لاكتشاف المواهب المميزة من الوطن العربى شرقا وغربا شمالا وجنوبا لتقديمها فى حفلاتها وقد كنت ذات أيام شاهدا على ذلك وكيف كان مذيعوها يستضيفون الأصوات ونجوم الغناء والتمثيل من الأخوة العرب فى برامجها واحتفالاتها ومناسباتها المتعددة.
 مبروووك لصوت العرب تلك الإذاعة الرائدة والتى سبق وخرّجت اكثر من رسالة دكتوراه عنها وعن الدور الذى تلعبه والتأثير الذى تتركه من خلال أثيرها فى عقل ووجدان المستمع العربي.
وهى حقاً ليست إذاعة فقط بل فى رأيى جامعة إذاعية نرفع لها القبعة احتراماً وتقديراً لكل من عمل بها وكان مخلصاً مبدعاً ونوجه لها أرق تحية فى عيد ميلادها.