الخميس، 08 يوليه 2021 - 08:09 م

في حظيرة طائرات، دون نوافذ في صحراء كاليفورنيا الأمريكية المرتفعة، تلتقي اللمسات الأخيرة معًا على متن طائرة المستقبل الأسرع من الصوت X-59 QueSST، والتي يمكن أن تعيد تشكيل مستقبل الطيران من جديد.

الطائرة الجديدة تشبه الإبرة إلى حد كبير، وبقمرة قيادة ضيقة مخبأة في مركز الطائرة، وقد صممها وبناها كل من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وشركة صناعة الطائرات لوكهيد مارتن، وهذه هي الطائرة الأسرع من الصوت في المستقبل.

والطائرة التجريبية، مصممة لتطير أسرع من سرعة الصوت، دون توليد دوي انفجار صوتي متفجر، ويمكن للطائرة التقليدية الأسرع من الصوت أن تخلق دويًا صوتيًا يزيد عن 100 ديسيبل عندما تطير، وهو صوت حاد أعلى من صوت الألعاب النارية، وقد كان هذا الصوت المزعج، وهو الأمر الذي دفع إدارة الطيران الفيدرالية إلى حظر الطيران التجاري الأسرع من الصوت فوق الأرض في عام 1973.

وقد تم تصميم الطائرة X-59، لتقليل موجات الصدمة التي تسبب طفرة صوتية في منتصف الطيران، مما يقلل من صوتها على مستوى الأرض إلى 75 ديسيبل، ووفقًا لوكالة ناسا، فإن هذا الصوت يماثل صوت إغلاق باب السيارة في الشارع.

وخلال تصميم تلك الطائرة، عادت وكالة ناسا، ولوكهيد مارتن إلى المبادئ الأساسية للديناميكا الهوائية، والنتيجة هي طائرة متطورة بشكل لا يصدق وبساطة أنيقة.

ويقول ديفيد ريتشاردسون، مدير برنامج X-59 في شركة لوكهيد مارتن: "كانت مبادئ الفيزياء والديناميكا الهوائية موجودة منذ بداية الزمن"، وأضاف: "هذا ما تريد الطبيعة الأم رؤيته تمامًا مثل الطيور المصممة بشكل مثالي، وقد تم تصميم هذه الطائرة بشكل مثالي لتطير أسرع من الصوت بأقصى هدوء ممكن."

وعندما تحلق X-59 في السماء، فإن الهدف هو توليد "ضربة صوتية"، ومن خلال القيام بذلك فهناك محاولات لإقناع المنظمين مثل إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بإلغاء الحظر المفروض على سفر الركاب الأسرع من الصوت فوق الأرض.