الخميس، 08 يوليه 2021 - 08:16 م

من التراث  كان فى قديم الزمان، ملكٌ حكيم يحبُّ الأذكياءَ، ويُقيم مُسابقةً كل عام، يطرحُ فيها سؤالاً واحداً، ومَنْ يجيب عنه يقلّدهُ وساماً رفيعاً.

وفى يوم المسابقةِ تجمع الوزراء وأهل البلدة فى ساحة القصر فى انتظار السؤال..

وجاء سؤال الملك: ما أَغلى قطرةٍ فى المملكة؟ أخذ الناسُ يفكِّرون فى السؤال..

قال شاب: هى قطرة الماء لأن الماء أصل الحياة، وأضاف آخر: إنها قطرة الدم لأن الدم سائل الحياة وبدونه يموت الإنسان،

وقالتْ فتاة: إنها قطرة العسل لأنها مفيدة ولذيذة وفيها شفاء للناس.

وقالت أخرى: هى قطرة العطر لأنَّها طيِّبةُ الرائحة، وقال آخرون إنَّها قطرةُ النفط الذى يسير السيارات والآلات والمصانع..

وفجأة قال أحد الشيوخ: لقد أمضيت حياتى فى قراءة الكتب ومصاحبةِ العلماء فلم أجد أغلى من قطرة الحبر.

فهى رمزُ العلوم والأدب ولولاها لضاع تراثنا وأصبحنا بلا تاريخ، وبدونها ما عرفتم أهمية وفوائد كل القطرات التى ذكرتموها..

فرح الجميع بإجابة الشيخ وقلده الملك وسام التكريم وسط فرحة الجميع وإعجابهم.