الخميس، 08 يوليه 2021 - 10:28 م

كتب/ د. عبد الحليم منصور

من أعظم القرارات التى أخذت فى تاريخ مصر فى العصر الحديث قرار إبعاد الجماعات الإرهابية عن إدارة دفة شئون البلاد، ذلك القرار الذى تلاقت فيه إرادة جموع المصريين، ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها قواتنا المسلحة الأبية، ورجال الشرطة الأفذاذ، والأزهر الشريف، وغيرها من المؤسسات، وذلك فى 30 يونيو و3 يوليو2013م عندما اجتمع أهل الحل والعقد يتقدمهم قائدنا عبد الفتاح السيسى ليعلن قرار مصر والمصريين باجتثاث شأفة الإرهاب، واقتلاع جذوره من سدة الحكم.

ولو لم يتخذ المصريون هذا القرار، لوقعت مصر فى حرب أهلية، يقتل المصريون بعضهم بعضا، ولأصحبت مصر مجموعة من الميليشيات المختلفة، كل واحدة تتبع جماعة من جماعات الإفك والضلال، وربما تحالفوا جميعا ضد جموع المصريين، فقتلوا أهلها وسرقوا أرضها.. ولو لم يسقط حكم الإخوان لفرخ الإرهاب وعشش فى شبر من أرض الوطن، وسيمتد حتما من الأرض إلى العقل، ليحتل الأرض تارة، والعقل تارة أخرى، لتتحول العقول التى لا تقدر على التمييز إلى قنابل موقوتة فى كل بيت، سرعان ما تنفجر فى كل من حولها وما حولها.. ولو لم يسقط الإرهاب لانتقصت مصر من أطرافها، ولوقعت الكنانة فى فخ التقسيم، لتصبح دويلات متناحرة، يقتل بعضها بعضا..

لو لم يسقط الإرهاب لم نستطع إقامة شعائر الدين، ومقصود الحق من الخلق، فى الحفاظ على الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، ولو لم يسقط الإرهاب لمسخت مؤسسات الدولة، ولتم العبث بها، وتشويهها لتصبح أوكارا للإرهاب وأهله، ولأوصدت المصانع،والشركات، وانتشرت البطالة، وزادت معدلات الجريمة.. لو لم يتخذ القائد والشعب هذا القرار لسقطت هيبة مصر فى أعين أعدائها، ولتداعى عليها الأكلة من كل حدب وصوب، ولضاعت أعظم نعمة امتن الله بها على خلقه عامة، وعلى مصر الكنانة خاصة، وهى نعمة الأمن والأمان.