محمد علي باشا
محمد علي باشا


محمد علي باشا| مأساة فى آخر حياته عزلته من ولاية مصر

نسمة علاء

الخميس، 08 يوليه 2021 - 11:38 م

ظل محمد علي واليًا على مصر 43 عامًا، حقق فيها الكثير من الإنجازات التي وصل بعضها إلى حد المعجزات، ولا يختلف مؤرخان على أن محمد على هو مؤسس مصر الحديثة الذي بنى جيشها الوطني، كما أنشأ صناعتها وشيد معاهد العلم والتكنولوجيا.

  وهذه الإنجازات العظيمة التي ارتبطت باسمه ما كانت لتتحقق إلا من خلال شعب عريق مقدام يتحين الفرصة لتحقيق انتصاراته وأمجاده، وهذا الأمر الذي أدركه محمد علي تمامًا عندما جاء إلى مصر ضمن كتيبة عثمانية عام 1799 للمشاركة في المعارك ضد الفرنسيين ومكث بعدها بمصر ضمن الحامية العثمانية.

 وأدرك محمد علي أن في نفوس المصريين مواهب وقدرات تحتاج فقط إلى قيادة محنكة وتنظيم سليم ولذا حرص على التقرب من المماليك وتوطيد علاقاته بهم إلى جانب التقرب من زعماء مصر وشيوخهم حتى اقتنع الجميع بأنه أنسب من يتولى أمور البلاد.

 وكما تم نشره في جريدة الجمهورية في 2 أغسطس 1984، فقد ثار الشعب بالفعل على الوالي العثماني «خورشيد باشا» حتى صدر الفرمان العثماني بتولية محمد على حكم مصر عام 1805.

 وفي 13 مايو 1805 تقدم زعيم الشعب «عمر مكرم» ومعه علماء الأزهر يتقدمهم الشيخ «الشرقاوي» وخلفهم أكثر من 59 ألفًا من أهل القاهرة وأمام بيته بحي الأزبكية بايعوه قائلين: «لا نرضى إلا بك لتكون واليًا علينا بشروطنا، لما نتوسمه فيك من العدالة وحب الخير، فتسير بالعدل وتقيم الشرائع والأحكام وأن تبطل المظالم».

 وكان رد الوالي الجديد «محمد علي» على كل هذه الشروط بنعم، وكان على إدراك كامل بما يفعل فقد كان ذو بصيرة بأبعاد الشخصيات والأحداث.

 وبالفعل بدأت مصر في عهده تخطو خطواتها الأولى بثقة وقوة نحو التحديث، فتخلص من المماليك وأنشأ جيشًا من المصريين وأنشأ الجيش مدارس ومصالح كما أنشأ أسطولاً بحريًا مستعينُا بالخبراء الفرنسيين.

 وفي مجال الإصلاح أدخل زراعات جديدة كالقطن، ثم أنشأ مدرسة الطب وبنى مستشفيات، وأرسل بعثات علمية إلى فرنسا، ضمت رفاعة الطهطاوي ومحمد شافعي وغيرهم.

 وشمل الإصلاح إنشاء القناطر الخيرية، وحفر ترعتي المحمودية والجعفرية، كما تم إنشاء أول مطبعة في الشرق الأوسط وهي مطبعة بولاق، كما أنشأ منارة الإسكندرية.

إقرأ أيضاً| من أجل صديقتها.. طفلة أنقذت 30 مواطنًا من الموت بالجيزة

 وبدأ يفقد حب الشعب له، وأجهض كل انتصاراته العسكرية، وتم التفريط فيما حققه من مكاسب بالتدريج، ولكن ظل محمد على واليًا على مصر حتى اشتدت عليه الشيخوخة، وبحلول عام 1848 كان قد أصيب بالخرف، فعزله أبناؤه وتولى ابنه إبراهيم باشا إدارة الدولة.

 ولد محمد على عام 1770، وكان الوحيد الذي ظل حيًا من 17 ولدًا، وعين ضابطًا في الأسطول العثماني برتبة «يوزباشي»، وبعد ذلك جاء إلى مصر، توفي في 2 أغسطس 1849 عن عمر 80 عامًا.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 
 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة