أمريكا تنهى أطول حروبها وتسحب جنودها من أفغانستان بشكل نهائى
أمريكا تنهى أطول حروبها وتسحب جنودها من أفغانستان بشكل نهائى


مخاوف دولية من سيطرة طالبان على المدن الأفغانية وانهيار القوات الحكومية

القوات الأمريكية تنسحب من أفغانستان قبل الموعد المقرر

أخبار اليوم

الجمعة، 09 يوليه 2021 - 05:24 م

 

كتبت : منى العزب

 

حدد الرئيس الأمريكى جو بايدن نهاية الشهر القادم كموعد لاستكمال انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مؤكدا أن إدارته قد حققت كل الأهداف فى مكافحة التهديدات الإرهابية. ودعا إلى حل دبلوماسى بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

 

وفى خطاب خصصه للحديث عن الانسحاب الأمريكى من أفغانستان، أوضح بايدن أن بلاده أنجزت ما أرادت القيام به لمنع انطلاق أى هجمات مستقبلية على الولايات المتحدة من هناك، معتبرا أن الخطر الإرهابى أصبح خارج أفغانستان، قائلا «نحن ننهى أطول حرب فى تاريخ الولايات المتحدة ولن نرسل جيلا جديدا من الأمريكيين إلى الحرب فى أفغانستان».

 

وأكد بايدن أنه سيستمر فى دعم أفغانستان ومساعدتها، وأن الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام فى أفغانستان هى التعايش مع حركة طالبان، موضحا أن على الأفغان تقرير مصير بلادهم بأنفسهم. وأن الدول الإقليمية لها دور تقوم به للتوصل إلى تسوية.

 

وتحدث عن وجود مستويات عالية من الفساد لدى جميع الأطراف فى أفغانستان، وشدد على أن للشعب الأفغانى وحده حق تقرير الحكومة التى يريدها. مشيرا إلى أنه تم إنجاز المهمة حين قتل أسامة بن لادن ولم يعد هناك تهديدات لهجمات إرهابية أخرى ضد الولايات المتحدة. وأن الولايات المتحدة لا يمكنها تحمل ما تحملته على مدى عشرين عاما فهناك مخاطر أبعد من أفغانستان فى جنوب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وعلينا هزيمة كوفيد 19 ومكافحة التغير المناخى.

 

وشدد على استمرار الدعم الأمريكى للقوات الحكومية الأفغانية قائلا إن سيطرة طالبان على أفغانستان ليست أمرا محتوما. كما تعهد بحماية المترجمين ونقلهم إلى خارج أفغانستان وقال اننا سنواصل التأكد من أننا نتعهد المواطنين الأفغان الذين يعملون جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية، بمن فى ذلك المترجمون الفوريون والمترجمون.
وكان بايدن قد تعهد فى وقت سابق من هذا العام، بسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر، لكن العملية كانت أسرع. ومن المتوقع أن يظل 650 إلى 1000 جندى فى البلاد لحراسة السفارة الأمريكية والمطار فى كابول.

 

وتزايدت المخاوف بعد تحركات عسكرية متسارعة من حركة طالبان وسيطرتها على مدن رئيسية فى جميع أنحاء أفغانستان هذا الأسبوع. واشتبك المقاتلون مع القوات الحكومية فى عاصمة إقليم بادغيس، فى أحدث تقدم فى سلسلة من الهجمات على المناطق التى تسيطر عليها الحكومة منذ أن بدأت القوات الأجنبية الانسحاب فى مايو. وفى أواخر الشهر الماضى، أعرب الجنرال أوستن ميللر القائد العسكرى الأعلى للولايات المتحدة فى أفغانستان، عن قلقه العميق من أن البلاد قد تنزلق إلى حرب أهلية فوضوية. وقال إن البلاد يمكن أن تواجه أوقاتاً عصيبة للغاية ما لم تتوحد قيادتها المدنية المنقسمة ويتم التحكم فى الجماعات المسلحة المختلفة التى تنضم إلى القتال ضد طالبان.

 

من جانبها أكدت جين ساكى المتحدثة باسم البيت الأبيض أن بايدن كان على علم باحتمال زيادة العنف عندما اتخذ قرار سحب القوات الأمريكية. وقالت: «كان الرئيس واضحاً جداً بشأن هذا الأمر عندما ألقى خطابه فى أبريل، بأنه سيكون هناك تصاعد فى أعمال العنف والاضطرابات على الأرض. كنا نعلم ذلك، ونعرف أن الوضع الأمنى سيصبح أكثر صعوبة وبأن هناك عوامل أخرى فاقت تلك المخاوف. وقالت إن البعض طالب بضرورة البقاء لسنة أخرى، لكن القيام بذلك كان يعنى سقوط المزيد من الضحايا لأن طالبان كانت ستكثف استهدافها للقوات الأمريكية. وان عدم اتخاذ هذا القرار كان سيؤدى لعواقب وخيمة.. وأشارت ساكى إلى أن بايدن لم يعلن النصر رغم خروجه من حرب استمرت 20 عاماً. وقالت إننا لن نحظى بلحظة إنجاز المهمة فى هذا الصدد. إنها حرب استمرت 20 عاماً ولم يتم الانتصار فيها عسكرياً. وسنواصل الضغط من أجل نتيجة سياسية وحل سياسى.


وعلى جانب آخر تفيد التقارير الواردة من أفغانستان بأن حركة طالبان سيطرت على نقطة عبور مهمة على الحدود مع إيران، مما يمثل تصعيدا كبيرا بعد بدء انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

 

وقالت طالبان اليوم الجمعة إنها استولت على أهم معبر حدودى أفغانى مع إيران، وهو يقع فى ولاية هرات.


من ناحية أخرى أكد وفد حركة «طالبان» فى موسكو أن الحركة لن تسمح بتواجد تنظيم «داعش» على الأراضى الأفغانية، مشيرا إلى أن 85% من الأراضى الأفغانية باتت تحت سيطرة الحركة.


وقال المتحدث باسم وفد حركة «طالبان»، شهاب الدين ديلاوار، خلال مؤتمر صحفى أمس فى موسكو: «سنتخذ جميع الإجراءات لضمان عدم تواجد تنظيم داعش على أراضى أفغانستان».

 

وأكد وفد طالبان يزور موسكو لإجراء مباحثات حول تطورات الأوضاع فى أفغانستان أن الحركة تسيطر على معظم أراضى أفغانستان باستثناء كابول والمناطق المحيطة.. كما أكد الوفد أن الحركة تجرى مفاوضات مع ممثلى المجتمع الأفغانى لتحديد الهيكل العام للدولة، مضيفا أن الحركة تبحث إمكانية وقف إطلاق النار مع الحكومة فى كابول.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة