الجمعة، 09 يوليه 2021 - 06:05 م

جاءت الصورة حلوة فى الدورة الخامسة لمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة بأكثر مما كنا نتوقع، كان البعض تنتابه المخاوف من توقيت إقامته التى تأجلت من فبراير ليونية لتداعيات كورونا، مثل كثير من مهرجانات العالم وأهمها كان السينمائى الذى تعقد دورته المؤجلة حاليا وفى غير توقيته، ورغم انعقاد أسوان صيفا، لكن المخاوف تبددت منذ اللحظة الأولى، وكسبت إدارة المهرجان الرهان إيمانا بأهمية الدور الذى يؤديه، والجمهور الذى ينتظره، فهو ليس مهرجانا ترفيهيا، بل صاحب رسالة لايجب أن يتخلى عنها تحت أى وازع .
بعد خمس سنوات من إطلاق دورته الأولى، بات مهرجان أسوان يقف على أرض صلبة ،قوامها الجمهور الأسوانى الذى توجه له ،وراهن عليه منذ البداية، ،فطوال أيام وليالى انعقاده تجد الوجوه السمراء حاضرة بقوة ومشاركة فى كل فعالياته، النساء يشاركن فى منتدى «نوت» الذى ترأسه د.عزة كامل،وتناقش من خلاله قضاياهن ،والشباب والبنات يشاركن فى ورش المهرجان التى نجحت فى جذب المئات من عشاق الفن ليتعلموا كل شىء عن صناعة الأفلام القصيرة وكتابة السيناريو، فى مدينة لم يكن بها دارعرض سينمائى منذ سنوات (أعيد افتتاح سينما الصداقة بها فى أول أيام المهرجان)، إضافة الى ورش توجيه الممثل تحت اشراف الفنانة سلوى محمد على، وورشة تطوير الفيلم بإشراف المنتجة خلود سعد ،وورشة الرسوم المتحركة للأطفال بإشراف الفنان ابراهيم سعد، وفى حفل ختام الورش التى يشرف عليها بنجاح الفنان سيد عبد الخالق ،اكتظ المسرح بالشباب والفتيات وأسرهم فى حضور أعضاء لجنة التحكيم، فقد عمل المهرجان على إقامة مسابقة لأفلام متدربى الورش بعدما حققوا تقدما كبيرا لتفوز بالجائزة أسماء يعقوب عن فيلمها القصير «أشورا «وتطلق أمها الزغاريد ، وتستعد أسماء للسفر إلى الرباط بعدما قرر السينمائى المغربى عبد الحق منطرش رئيس مهرجان الرباط عرض الفيلم الفائز هناك ،وقد أدى جدية مايقوم به المهرجان الى دخول الاتحاد الأوروبى فى شراكة كراع للورش وداعم لها ،لذا جاءت الصورة الجماعية للمتدربين فى حفل الختام حلوة بالفعل ،وقد ملأت الفرحة وجوههم ،لم يكن هذا كل ماحملته دورة أسوان الخامسة،فهناك الأفلام والندوات والتكريمات أيضا، لكنه يظل فى رأيى من أهم مايحققه المهرجان عاما بعد عام.