الجمعة، 09 يوليه 2021 - 06:16 م

انتقدت صحيفة دير شبيجل الألمانية، طريقة تعامل أحزاب اليسار الألماني مع أحزاب الإسلام السياسي ومنها تلك المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، واعتبرت أن هذه الأحزاب لا تعي خطورة التساهل مع هذه الجماعات صاحبة الأيديولوجيات المعادية للديمقراطية.

الانتقادات جاءت من خلال الكاتب السياسي في أعمدة الجريدة الألمانية الشهيرة ساشا لوبو، والذي قال إن البرجوازية اليسارية في ألمانيا تتعمد تجاهل التهديد الذى يمثله الإسلام السياسي، والحجة لذلك هو الخوف من أن يتم اتهامهم بالعنصرية إذا اتخذوا مواقف واضحة من هذا التهديد.

واعتبر الكاتب، أن مثل هذه السياسات تؤثر على قوة مواجهة ألمانيا للتهديدات الإرهابية، كما إنها تظلم التيارات المعتدلة عند الأقليات المسلمة، والذين يجدون أنفسهم أحيانا وحيدين فى مواجهة المتطرفين ويؤثر تطبيع اليسار الألمانى والتقليل من خطر الجماعات على هياكل الدولة.

ففى ولاية هامبورج، التى يحكمها حزبا الاشتراكى الديمقراطى والخضر، قدمت الأحزاب الحاكمة طلبًا ليضم مجلس حكم عاصمة الولاية ممثلين من جمعية DITIB وهى جمعية تضم عناصر من جماعة الإخوان وجمعية شورى التى تتبع النفوذ الإيرانى.

ويستغرب الكاتب كيف يسمح حكام هامبورج باختراق مثل هذه الجماعات التى تحمل أيديولوجية إرهابية قاتلة إلى دوائر الحكم، وكيف لا يفهمون خطورة التطبيع مع الإسلام السياسي. ودعت الجريدة الأحزاب اليسارية الألمانية إلى مراجعة سياساتها لتكون أكثر قوة فى مواجهة مخاطر المتشددين والداعمين لأفكار الإرهاب.