رفعت فياض
رفعت فياض


سطور جريئة

وبدأ ماراثون الثانوية العامة

رفعت فياض

الجمعة، 09 يوليه 2021 - 06:55 م

 اليوم يبدأ أخطر ماراثون فى مصر وهو امتحانات الثانوية العامة التى يخوضها 650 ألف طالب وطالبة فى جو من التوتر يفوق ما كان يحدث طوال السنوات الماضية بسبب التردد الذى شهدته هذه الامتحانات عند توجه وزارة التربية والتعليم فى البداية لأن تكون ألكترونية عن طريق التابلت ، وأن تكون لأول مرة  متعددة وليست إمتحانات واحدا ، وبعد أن ثبت صعوبة تنفيذ ذلك لعدم جاهزية البنية التحتية بالمدارس وكذلك الشبكة الإلكترونية كان القرار الحاسم من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كان متابعا لكل تفاصيل ما يحدث بأن تكون هذه الامتحانات بطريقة « البابل شيت «  الورقى فقط حتى لايحدث أى شئ يعكر صفو هذه الإمتحانات أو يؤثر على مستقبل أولادنا فى الثانوية العامة.
ـ سأكون أنا وغيرى من الخبراء متابعين لهذه الامتحانات وطبيعة الأسئلة التى ستأتى بها ، وهل ستقيس بالفعل قدرات الطلاب على الفهم والاستيعاب كما تقول وزارة التربية والتعليم ؟   أم ستظل أسئلة تقيس قدرات الطالب على الحفظ والتلقين ، وتحصيل أكبر عدد من الدرجات من خلال ما تدرب عليه الطالب فى الدروس الخصوصية التى دمرت التعليم فى مصر وحولت الطلاب إلى آلة حفظ لا تفكر ؟ 
ـ سنتابع الامتحانات وهل ستعود فى نتائجها بدرجات الثانوية العامة المنطقية التى تعودنا عليها طوال الأجيال السابقة بعد أن تكون قد فرقت بين الطالب المتميز والطالب المتوسط والطالب الضعيف ؟  أم ستعود ظاهرة المجاميع الفلكية والــ 100% والــ 99،9% والهرم المقلوب الذى يجعل عدد الحاصلين على 95% يصل إلى 50% من طلاب الثانوية العامة وهى نتيجة غير منطقية وخاطئة وتعودنا عليها للأسف طوال السنوات الماضية ؟
ـ سنتابع التظلمات من تقدير الدرجات والتى كانت شائعة طوال السنوات الماضية ـ  وكان يتقدم لها عشرات الآلاف من طلاب الثانوية العامة ، وكان يحصل فيها الآلاف منهم على درجات  عند إعادة الاطلاع على كراسات الإجابة.
ـ المنطق يقول إن التصحيح مادام سيكون إلكترونيا عن طريق الماسح الضوئى فستكون النتيجة عادلة تماما ، وسيأخذ كل طالب حقه بالكامل وبدقة متناهية نظرا لعدم وجود أى تدخل بشرى فى التصحيح فهل سيتم ذلك أم سنفاجأ بأشياء أخرى غير متوقعة ؟ 
ـ ومن واقع ماحدث هذا العام والتراجع عن الامتحانات الإلكترونية وسحب مشروع الثانوية العامة التراكمية الذى كان يريد فيه وزير التربية والتعليم أن تكون الثانوية العامة ثلاث سنوات بدلا من سنة واحدة ، وهو التوجه الذى كان سيفتح الباب على مصراعيه للدروس الخصوصية بشكل أكبر ـ
أقول لوزير التربية والتعليم : أرجو أن تركز فى المضمون وليس فى الشكل وأن نبحث عن كيفية إعادة الطالب والمدرس إلى المدرسة مرة أخرى بعد أن هجرها الطرفان بسبب الدروس الخصوصية وتعود المدرسة لكى تقوم بدورها خاصة التربوى منه ، وأن نركز فى تطوير المناهج وتدريب المدرسين أولا ولا نقصر جهودنا فى الشكل فقط إلكترونى أم غير إلكترونى مثلما حدث هذا العام .   

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة