أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

حتى لا يكون سداً بيننا وبينكم.. رسالة للـ «أخ» آبى أحمد

أخبار اليوم

الجمعة، 09 يوليه 2021 - 06:56 م

معالى دولة رئيس الوزراء الإثيوبى/ آبى أحمد
بعد التحية والسلام..
نحن شعب مصر.. ولعدة آلاف من الأعوام.. مددنا أيادينا إليكم بالسلام.. أنتم شعوب الحبشة التى كانت فى مخيلتنا دائما قوميات ودودة معنا.. بالرغم من صراعاتكم وحروبكم الداخلية فيما بينكم.
وعلمنا من تاريخنا، أنكم بلاد «بونت» التى زارتها مرارا ملكتنا القديمة العظيمة «حتشبسوت» للتجارة ولتفقد الممالك الموجودة على أطراف مملكتها العظمى.
وأدركنا من ديننا الحنيف أنكم «بلاد النجاشي» الذى استضاف المسلمين فى هجرتهم الأولى أثناء كفاحهم وفرارهم من أشرار الكافرين.
وعشنا مع الزعيم المصرى الراحل جمال عبدالناصر وكان يناضل من أجل تحرير قارتنا.. ورأينا كيف كافح لتكون عاصمتكم أديس أبابا مقرا لمنظمة الوحدة الأفريقية «الاتحاد الأفريقى لاحقا» وليست القاهرة التى كانت ومازالت قبلة لأهل أفريقيا.. مؤثرا إياكم على بلاده تأكيدًا منه بأن شعوب أفريقيا كلها وبلادنا هى امتداد للآخر.
اقرأ يا أخى التاريخ الحديث والمعاصر وتعلم من امبراطورك الراحل العظيم هيلاسلاسى كيف كان يُبصر ثم يقرأ ثم يتصرف بلا رعونة أو طيش. 
قل لشعوبك التى تقاتل جزءا أصيلا منها هم التيجراى «٧٪  من شعبك»، وأنت حاصل على جائزة نوبل للسلام.. فلطخت ثوبها الأبيض ببقع الدم!!
والآن تتورط فى محاولة ساذجة لإبادة شعوب دولتى المصب وهذا لن يكون.. قل لشعوبك الغضبى من الفقر والجهل والمرض والجوع.. تعالوا نتعاون مع أشقائنا فى الشمال لنصنع نهضة حقيقية.. وليست اصطناعية.. لا تجعلوا السد بيننا وبينكم.. واقرأ مجددا كلمة مصر بمجلس الأمن حول القضية.
واعلم يا أخى.. أن كلمة «أخ» فى لغتنا العربية تعنى شيئين قد يبدوان متناقضين.. فقد تعنى «شقيق» وقد تعنى «آهة ندم».. فنحن نقول «أخ.. فاتنى أن أفعل كذا» وأن أتصرف هكذا!!
صدقنى.. نحن نريد لك الأولى، ونشفق عليك من الثانية.. يا «أخ» آبى!!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة