السفير محمد حجازي
السفير محمد حجازي


محمد حجازي: كتيبة «الخارجية المصرية» تدير معركة السد الإثيوبي باحترافية

وردة الحسيني

الجمعة، 09 يوليه 2021 - 07:16 م

 

تستند السياسة الخارجية المصرية فى تعاملها مع الملفات المهمة على مباديء راسخة، بمقدمتها التمسك بالحلول السلمية للمشاكل والأزمات، ولعل أزمة السد الأثيوبى خير مثال لتلك المواقف الثابتة.

 

وقد بدأ ذلك التحرك المصرى باتصالات ثنائية ولقاءات على اعلى مستوى ثنائيا مع اثيوبيا واقليميا ودوليا، لتوضح حقيقة الوضع وكشف التعنت الاثيوبى واصرار اديس ابابا على الاجراءات الاحادية، وصولا الى وضع مجلس الامن امام مسئولياته فى حفظ السلم والامن الدولى ووضع ملف السد امامه مرتين، وقد تحركت مصر وفقا لمبادئ القانون الدولى واتفاقيات الأنهار الدولية والاتفاقية الإطارية الموقعة بين القاهرة واديس أبابا باعتبار مصر دولة مصب.

 

ويؤكد السفير د−محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الاسبق ان ماقامت به مصر خلال الفترة الماضية وحتى الان يعد واحدا من اهم المعارك الدبلوماسية التى تخوضها مصر وكتيبة وزارة الخارجية والتى تواجدت فى نيويورك للتحضير لجلسة مجلس الامن الدولى لبحث ملف السد الاثيوبى وخلال هذا التواجد تم العمل على ترتيب المشهد وعقد العديد من الاتصالات المتنوعة مع ممثلى الدول الاعضاء فى المجلس و مع المجموعة العربية،خاصة العضو العربى فى مجلس الامن،تونس، والتى كانت داعمة للموقف المصرى والسودانى،و تحركت بكفاءة لدى الدول الاعضاء بالمجلس لنقل رؤية مصر والسودان فى هذا الملف.

 

واستطرد حجازى قائلا ان هذه هى المرة الثانية التى يعرض فيه ملف السد على مجلس الامن وهو ما يوضح انه اصبح يدرك ان القضية ليست قضية مياه وتنمية بل قضية امن وسلم دوليين، اللذين باتا مهددين بسبب الموقف الاثيوبى ولابد من التعامل معه بجدية والا ستواجه المنطقة اضطرابات شديدة كما حذر بنفسه الرئيس عبدالفتاح السيسى.

 

وتابع ححازى قائلا: من حق مصر وفقا للمادة ٥١ من ميثاق الامم المتحدة انه لحين اتخاذ مجلس الامن الدولى مايراه لرفع الضرر عن الدول التى يهدد امنها القومى، اتخاذ ماتراه مناسبا من اجراءات للحفاظ على امنها القومى.

 

وقال: إن مصر قد عبرت دوما و بشكل واضح وصريح عن رفضها للسياسة الاثيوبية تجاه ملف السد واكدت ان الاصرار على الاجراءات الاحادية فى هذا الملف تهدد الاستقرار الاقليمى. وتابع: إحالة هذا الرفض وهذا الاخطار الاثيوبى بالملء الثانى، الى مجلس الامن يضعف من موقفها ويظهرها امام العالم بالدولة التى لا تحترم التزاماتها كما وردت فى اعلان مباديء الخرطوم ،الاتفاق الاطارى الموقع فى شهر مارس ٢٠١٥.

 

وأضاف: اثيوبيا لم تحترم مصالح شركائها على النهر الدولى و تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع، وتتعامل بعجرفة و بأنانية مفرطة لمصالحها دون الالتفات لمصالح الاخرين وهو موقف يشكل خطورة على السلم و الأمن الدوليين.

 

وأكد حجازى أن احد الاسباب الرئيسية لاستخدام اثيوبيا ملف سد النهضة ،لفت انتباه الرأى العام بعيدا عن الهزيمة القاسية التى تلقاها النظام الاثيوبى وما تعرض له الجيش الاثيوبى فى اقليم" التيجراي"،اضافة الى المشهد الانسانى المضطرب الذى صاحب الممارسات التى قامت بها قوات آبى أحمد فى هذه المنطقة.

 

وقال السفير محمد حجازى: تطورات قضية السد بالغة التعقيد فهى ليست قضية مع او ضد وانما ترتبط بمصالح دول مصب لنهر دولى وبالتالى ضرورة التوصل لقواعد تحكم العلاقة بين دول المصب والمنبع.

 

وقال حجازى: على المجتمع الدولى ان يتحمل مسئوليته امام موقف بالغ الخطورة على الجميع، وعلى الملاحة الدولية وامدادات النفط واستقرار منطقة المضايق وخليج عدن والبحر الاحمر الذى يرتبط ايضا بأمن الخليج.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة