الجمعة، 09 يوليه 2021 - 07:47 م

لا تنظر تحت قدميك وتقول هنا نهاية العالم! العالم يبدأ حيث تنتهى خطواتك إلى الأمام، يبدأ عالم واسع بألوان المعرفة والعلم والرزق. 
واليوم ليس نهاية الحياة.. هناك غد، والغد دائما أبهى وأجمل لأنك تستطيع أن تملأه بأحلامك العظيمة!
لا تضع خيالك فى صندوق مغلق وتشكو أن الحياة ليست عادلة وأنها لا تعطيك أبسط حقوقك، الخيال يحتاج سماء بلا حدود ويحتاج شجاعة فارس نبيل وقوى قادر على تحويل الخيال إلى حقيقة.
الأمانى الحلوة وحدها لا تصنع العالم الذى تريده، لا تمنحك حقوق الطيران فوق مدن جديدة، تحتاج الأمانى إلى طموح وصبر ومثابرة، كلما فشلت أعدت المحاولة وكلما سقطت أعدت الطيران وكلما تهت فى الطريق عدت تصحح مسارك!
لا تفكر فى الاستسلام أبدًا.. فكر فى المقاومة، لا تفكر فى متعة الكسل.. فكر فى نعمة العمل، لا تفكر فى الاختباء فى مكان آمن بعيدا عن الخوف.. فكر فى روعة التجربة والمغامرة والمواجهة!
كل نجاح له ثمن، وعلى قدر النجاح يكون الثمن، لا يتساوى الضعفاء فى تحقيق أهدافهم مع الأقوياء الذين يعرفون رحلتهم، الناجحون يفتحون صدورهم للحياة ويمضون غير عابئين بطلقات الرصاص التى يطلقها الفاشلون عليهم من كل اتجاه، يحولون الأشواك إلى ورود والحجارة إلى أهرامات والكراهية إلى حب.
لا تتصور أن الفهلوة يمكنها أن تجعلك عملاقا، حتى لو نجحت الفهلوة أن تمنحك إحساسا مؤقتا بذلك، لا يوجد فهلوى يستطيع أن يرفع رأسه وينظر إلى السماء، لكن المجتهد يرفع رأسه للسماء وعنده ثقة أن الله معه.
قصص الحياة السعيدة مثل قصور ألف ليلة وليلة مليئة بالحكايات الجميلة التى تبدو مستحيلة لكنها تحققت، وهذا سرها الخفى، هذه القصص صُنعت بصبر مذهل وإصرار دائم، إلحاح على الوصول، الإلحاح المستمر على امتلاك القمر.. جعلهم يمتلكون القمر، ويجعل كل من يرغب فى الوصول إلى القمر ليس مستحيلا.
إننى أدعوك لكى تبدأ حياتك وترى عالما رحبا وأمانى ممكنة وأياما أجمل.. لا تنظر إلى تاريخ ميلادك، انظر إلى حلمك وإلى قُدرتك، مهما كان العمر.. صغيرا أو كبيرا.. تستطيع أن تُحلق فى السماء مثل طائر رشيق ممتن لنعم الحياة سعيد  بطيرانه يُغنى ويرقص ويبنى عششه البديعة فوق قمم الأشجار العالية.