المستشار محمد أحمد الجندى
المستشار محمد أحمد الجندى


«عذاب وإهانة» في مصحـة الرعـب بالمنصــوريـة

أخبار اليوم

الجمعة، 09 يوليه 2021 - 07:51 م

 

عانت أسرة حسن من توابع إدمانه للمخدرات على مدار عامين وحاولوا جاهدين إبعاد ابنهم عن رفقاء السوء الذين يمدونه بالسموم البيضاء ولكن فشلوا فى ردعه بكل الطرق وتبعه صديق آخر له فى نفس المنطقة... ذلك فتح الباب أمام جارهم لاستغلال محنة هؤلاء الشباب وعائلاتهم، ففكر فى فتح مركز لعلاج الإدمان يدر عليه مبلغا ماليا ضخما فقام باستئجار فيلا فى منطقة المنصورية من رجل أعمال وبمعاونة ثلاثة من أصدقائه (فيشة، لمبة، فزاع) أداروا المركز وقاموا بالدعاية اللازمة له على مواقع التواصل الاجتماعى، فانهالت عليهم العديد من طلبات الأسر لإيداع أبنائهم بالمصحة لعلاج الإدمان والأمراض النفسية مقابل 3 آلاف جنيه شهريا.

 

وضع  الطبيب المزيف خطة العلاج للشباب المدمنين وعندما تنتاب المريض أعراض انسحاب المادة المخدرة اقتادوه لمخزن مجاور للفيلا اسموه (استروكس) لاستكمال علاجه هناك، ويتعرض المريض لأنواع مختلفة من العذاب والإهانة والضرب، وحين الامتثال للشفاء يعود للفيلا مرة أخرى ليجبر على مزاولة أعمال التنظيف وغسل الأطباق ورى الحديقة ومن يعترض منهم يتلقى الجلسات الكهربائية والضرب على القدم بالمخزن.

 

يستمر الوضع حتى يشفى المريض بالكامل والسماح له بالخروج من المصحة، ليقوم وأعوانه باستقبال أهل المريض ببشاشة ويدعون أنه قد يروى لهم ابنهم المعافى أنه تعرض لأنواع من التعذيب ولكن ذلك بسبب تأثير الأدوية المهدأة وقتها فلا داعى للقلق.


استمر الوضع المأساوى لسنوات عديدة، حتى حضر أحد الشباب المرضى للمصحة ورأى بعينه العذاب الذى يتعرض له المرضى فقام بتصوير عدة مشاهد وأرسلها لأهله فقاموا بابلاغ قسم شرطة البدرشين بالواقعة .

 

وتم القبض على المتهمين ومالك الفيلا وأحيلوا الى النيابة التى أحالتهم الى محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد أحمد الجندى وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق ومحمد أحمد صبرى يوسف وقضت ببراءة مالك الفيلا والسجن سنتين لمتهمين و6 شهور لآخر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة