الجمعة، 09 يوليه 2021 - 08:59 م

  دورة استثنائية تواكب روح الجمهورية الجديدة تحمل شعار «القراءة حياة» وهى فعاليات الدورة الــ ٥٢ من معرض القاهرة الدولى للكتاب. 
 وزارة الثقافة بقيادة الوزيرة الدكتورة إيناس عبد الدايم استطاعت باحترافية أن تجعل دورة معرض الكتاب هذا العام دورة استثنائية بمعنى الكلمة.. والبطولة فيها إقامة المعرض فى ظل ظروف كورونا.. لذلك فالظهور والتواجد والمثابرة هو نجاح لهذا المعرض.
 ولأن العالم دخل عهدا جديدا من الثقافة الرقمية.. حرصت «عبد الدايم» أن تطبق هذ الدورة.. فأتاحت للجمهور منصة رقمية اليكترونية هائلة تعرض لنا جميع الخدمات المتعلقة بالمعرض.. بل إطلاق جميع الفعاليات والانشطة افتراضياً وإتاحة شراء الكتب إلكترونيا دون الحضور لأرض المعرض. 
 الكتاب الالكترونى اصبح من اهم وسائل القراءة فى عهد الثقافة الرقمية.. فهى الأقرب لشباب الجيل الحالي.. فمن منا لم يصبح حتى الآن «انسان رقمي» بمعنى الكلمة.. حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى عالما افتراضيا نعيش ونتعايش فيه.
 ورغم هذا كله لم يتجاهل معرض الكتاب مفردات عصره من توافر الكتاب الورقى الوعاء الاول للمعرفة حتى مع تراجع شعبيته.. فهناك مئات دور النشر المشاركة فى هذه الدورة.. وهناك من يرى للكتاب الورقى قيمته وسحره التى لا تعوض.
 وعلى أية حال، فإننا فى النهاية نتمنى أن يقرأ الجميع سواء إلكترونيا أم ورقيا، المهم القراءة ثم القراءة.. فهى غذاء الروح والعقول، وهى الزاد الحقيقى الذى يرتقى به الإنسان.. وستحقق بذلك الدكتورة «ايناس» نجاحا غير عادى فى هذه الدورة الاستثنائية.
 أرجو من الله أن يكون المعرض فاتحة خير على كل من يشارك فيه.. وأن يتوالى افتتاح المعارض والمؤتمرات الكبرى مرة أخرى بعد الانتهاء من جائحة كورونا.. شكرا إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة.. شكرا للقائمين على معرض الكتاب.