زينب عفيفى
زينب عفيفى


بينى وبينك

كلنا قصص وحكايات

أخبار اليوم

الجمعة، 09 يوليه 2021 - 09:03 م

«كل شخص لديه قصة وجميع القصص مثيرة للاهتمام إذا ما قيلت بالطريقة الصحيحة» هذه المقولة للكاتبة إيزابيل الليندى» تذكرنى بقصة طريفة حدثت معى فى بداية حياتى الصحفية، حين ذهبت للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس لإجراء حوار صحفى معه، وسألته سؤالا ساذجا حينذاك قلت: هل كل بطلات رواياتك التقيت بهن فى حياتك؟ وهل كانت لهن علاقات قريبة منك؟
 رد على سؤال بشكل أزعجنى يومئذ» لا طبعا، أنت مثلا بنت عادية جدا لا تلفت نظر أحد، لو كتبت عنك قصة سوف تصبحين بطلة من بطلات رواياتي»، وحين لاحظ أننى تضايقت من هذا المثل قال :»أقصد إن كل واحد منا يحمل قصة فى الحياة «، وعندما كبرت ايقنت ما يقصده. وصدقت ما قالته الليندى «كلنا قصص تصلح للكتابة». 
 هذه السطور بعض مما قلته فى الندوة التى أقامتها مجلة نصف الدنيا حول «إبداعات المرأة.. قصص وحكايات وشهادات»، حيث التقيت لأول مرة مع كاتبات شابات، فوجئت بأن كل واحدة منهن قصة متفردة، قصص كفاح وحب وإرادة، كلهن دون استثناء رائعات، ليس بكتابتهن، وإنما بقصص حياتهن وتجربتهن فى الكتابة، شعرت بفرحة، أن يكون لدينا هذه النوعيات من الكاتبات المبهرات، وسط فوضى النشر والكتابات المتشابكة، مع يقينى بأن هناك كثيرات مازلن لا نعرف عنهن شيئا، ليس لنوعية ما يكتبن، وإنما لغياب الناقد الحصيف، الذى يستطيع أن يغربل هذا الكم الهائل من الكتابات، كى يكشف لنا عن وجوه لا نعرفها، وأن الزمن الجميل مازال يسير نحو الأجمل، بحكايات جيل لا نعرفه ويعرفنا، جيل نسلم له الراية دون خوف، جيل نرى فيه وجها جديدا للكتابة، وأن المبدع الحقيقى هو من يلتقط الخيط وينسج منه أجمل الحكايات.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة