عبدالله حسن
عبدالله حسن


أضواء

السفينة الجانحة غادرت القناة

أخبار اليوم

الجمعة، 09 يوليه 2021 - 09:04 م

أخيرا  غادرت السفينة البنمية إيفر جيفن التى جنحت فى الممر الملاحى لقناة السويس منذ ثلاثة أشهر تعطلت فيها الملاحة فى القناة حتى تم تعويمها بعد أسبوع كامل عادت بعده الملاحة الى طبيعتها فى القناة بعد أن ادرك العالم أهميتها كممر ملاحى عالمى يربط بين خطوط المواصلات الملاحية العالمية شرقا وغربا  . 
 وكان تعويم هذه السفينة العملاقة خلال فترة زمنية قصيرة استغرقت أسبوعا ملحمة بطولية شارك فيها الخبراء والعاملون فى قناة السويس وهم يدركون أن العالم يراقب هذا الحادث الخطير  الذى يكبد السفن العابرة للقناة خسائر فادحة بسبب تأخرها عدة أيام وسط تكهنات بأن هذه العملية قد تستغرق وقتا طويلا تتعطل فيه الملاحة فى القناة وبدأت بعض القوى المعادية لمصر وفى مقدمتها الإخوان يتحدثون عن قناة بديلة أو ممر آخر يقلل من أهمية قناة السويس والقناة الجديدة التى افتتحت بأموال المصريين الذين قدموا ٦٥مليار جنيه خلال أسبوع واحد لتغطية تكلفة شق هذه القناة الجديدة التى تسمح بمرور الناقلات العملاقة .
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع مع الفريق اسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس عملية تعويم السفينة الجانحة أولا بأول بينما عرضت دول كبرى تقديم مساعداتها لتعويم السفينة قى أسرع وقت ولكن أبطال مصر من العاملين فى هيئة قناةالسويس واصلوا العمل ليل نهار بما لديهم من إمكانيات حتى تم تعويم السفينة بعد أسبوع واحد فقط من جنوح السفينة واستئناف الملاحة وعبور ٤٢٢ سفينة كانت تنتظر فى مدخلى القناة الجنوبى والشمالى خلال أربعة أيام فقط بمتوسط ١٠٠سفينة يوميا .
ولعل هذا الحادث الذى أدى إلى تعطيل مؤقت للملاحة فى قناة السويس أظهر للعالم أجمع أهمية هذه القناة والتوسعات التى حققتها القناة الجديدة  للملاحة العالمية باعتبارها ممرا عالميا آمنا يختصر المسافات فى عبور الناقلات الضخمة بالتجارة العالمية بدلا من العبور عبر رأس الرجاء الصالح .. وبعد مفاوضات شاقة  استغرقت ثلاثة أشهر بين هيئة قناة السويس والشركة المالكة لهذه السفينة حول التعويض المالى الذى تتكبده الشركة بسبب تعطيل الملاحة فى القناة والخسائرالناجمة عن توقف المرور فى القناة ، توصل الجانبان إلى اتفاق تحصل الهيئة بمقتضاه على تعويض مالى كبير وغادرت السفينة القناة وأشادت الشركة المالكة لها بتعاون هيئة قناة السويس والتوصل الى اتفاق يرضى جميع الأطراف .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة