صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

دعوة إلى الارتقاء!

أخبار اليوم

الجمعة، 09 يوليه 2021 - 09:05 م

كنت أتساءل بينى وبين نفسى من هو الإنسان الراقي؟ فهل هو الغنى أم الفقير؟ هل هو المتعلم أم هو محدود التعليم؟ هل هو الهادئ بطىء الحركة ام هو السريع « الحرك» المُنجز؟ 
لاحظت فى السنوات العشر الأخيرة، أنه حدث بعض الخلط بين القدرة المالية والرقى. علمتنى الحياة أن لا علاقة بينهما، وقد يكونان متضادين!   اكتشفت أن الشرط الوحيد للرقى هو الخروج من بيت محترم يتصف أفراده بالأخلاق الحسنة.
عرفت على مدى العمر سيدات راقيات بسيطات عملن فى مهن بسيطة.وحاصلات على قسط بسيط من التعليم، لكنى وجدتهن فخرا وقدوة لأسرهن ومعارفهن!
كن يلبسن الملابس المتناسقة النظيفة المكويه، غير المجعدة، المحتشمة، البعيدة دعن المنظرة ولفت الأنظار. عرفتهن يتحدثن بصوت هادئ مُنخفض. لا يقاطعن المتحدث. لا يحاولن أن يظهرن بمظهر غير حقيقى. لا يتعاملن مع الأصباغ ولا الرموش ولا الأظافر الصناعية! 
عرفت سيدات راقيات على قدر كبير من الثراء، تعاملن مع الناس ببساطة واهتمام. ابتعدن تماما عن التفاخر بما يملكن من سيارات وفيلات وثياب ومجوهرات. حرصن فى كل مناسبة على أن يقدمن لمسات الحب والاهتمام لمن يحتاجها. .ولم يترددن يوما فى النزول عن مستواهن الاجتماعى المرتفع، ليساعدن من يلجأ إليهن.
إذن.. فالإنسان يمكنه أن يكون راقيا محتضرا، يحظى باحترام الناس، لو تواضع، وحاول أن يكون بسيط المظهر والجوهر.. وراعى أحوال الآخرين واهتم بأمورهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة