صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


قيادات القوى السياسية: مصر ترفض أي إجراء أحادي من الجانب الإثيوبي

بوابة أخبار اليوم

السبت، 10 يوليه 2021 - 05:10 ص

 

علاء الحلوانى
أكدت قيادات الأحزاب والقوى السياسية أن التزام الدولة المصرية والقيادة السياسية بطرق جميع أبواب الحل السلمي من خلال اللجوء إلى الشرعية الدولية بداية من الاتحاد الأفريقي مروراً بالدول الكبرى ومنها الولايات المتحدة الأمريكية التي دعت أطراف الأزمة مصر والسودان وإثيوبيا لإجراء مفاوضات برعاية وزير الخزانة الأمريكية السابق.

اقرأ أيضا | زاهي حواس ناعيًا جيهان السادات: كانت سيدة القلوب وأعطت لمصر الكثير 

وانسحب منها الجانب الإثيوبى لسوء نيته للإضرار بالمصالح المصرية والسودانية نهاية باللجوء للأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي عقد اجتماعاً مساء الخميس الماضي بناء على طلب مصر والسودان وتقدمت تونس باقتراح بأهمية اتفاق الدول الثلاث وعدم اتخاذ إجراءات أحادية من الجانب الإثيوبي وقالوا إن مصر لن تتنازل عن حقوقها التاريخية والطبيعية التي منحت لدول حوض النيل.

 

وأشادوا بالتنسيق بين القيادة السياسية في مصر والسودان للحفاظ على نصيبهما في مياه النيل وفقاً للاتفاقيات التاريخية وجددت القوى السياسية والحزبية والشعبية تفويضها للرئيس عبدالفتاح السيسى في اتخاذ ما يراه مناسباً للحفاظ على الأمن القومي للدولة المصرية وحقوقها التاريخية ومساندته في أي قرار يتخذه بشأن التعامل مع القضية الأهم على الساحة الأفريقية والعالمية في الوقت الحالي وبعد توصيات الدول الأعضاء في مجلس الأمن بأهمية الحوار بين دول حوض النيل تحت مظلة الاتحاد الأفريقي ورغم انحياز بعض الدول لإثيوبيا إلا أن جميع المصريين أعلنوا أنهم على قلب رجل واحد خلف الرئيس السيسي في أي قرار يتخذه لحماية مصالح مصر واستقرارها وأمنها القومي.

 
الدكتور كريم عبدالكريم درويش رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب قال إن عقد جلسة لمجلس الأمن يمثل إنجازاً للدبلوماسية المصرية والعربية، فقد بذلت كل من مصر والسودان جهوداً على عدة مسارات أولها، توحيد الموقف العربى من الحقوق المصرية السودانية وهو ما أفضى إليه الاجتماع الوزاري العربي بهذا الشأن والذي نتج عنه تشكيل لجنة عربية تشكلت من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق والمملكة المغربية للتواصل ودعم الموقف المصرى والسودانى دولياً وإقليمياً.


وأردف درويش أن الدولة المصرية بذلت جهوداً مكثفة للتواصل مع أشقائها الأفارقة فى ضوء رغبة الطرف الإثيوبى فى إحداث انقسام عربى أفريقى ونجحت مصر وقيادتها فى إبراز قضيتها العادلة مع أشقائها الأفارقة وتحديداً مع دول حوض النيل ورئاسة الاتحاد الأفريقي.


ولفت رئيس لجنة العلاقات الخارجية لأهمية الدور الذى قامت به جمهورية تونس الشقيقة العضو غير الدائم بمجلس الأمن فى التقدم بمشروع قرار متوازن وعادل ويحقق مصالح جميع الأطراف في استئناف مفاوضات وفق جدول زمني محدد يفضي لاتفاق قانوني وملزم لملء وتشغيل السد مع وقف الإجراءات الأحادية.


ونوه كريم عبدالكريم درويش إلى أن جلسة مجلس الأمن سوف تكشف عن مواقف الدول ومدى دعمها للحقوق المشروعة لمصر والسودان وما إذا كانت ستتم وفق منظور تحقيق السلم والأمن الدوليين.


واختتم درويش أن القيادة السياسية المصرية والمؤسسات الوطنية حريصة كل الحرص على المصالح الوطنية المصرية ولن تسمح بالتفريط في تلك الحقوق التي تعد أمناً قومياً مصرياً وعربياً.


رئيس لجنة العلاقات الخارجية قال إن قيام إثيوبيا بالملء الثانى لسد النهضة يهدد السلم والأمن الدوليين ويتناقض مع التزامات الدول وتعهداتها فى المواثيق الدولية ببذل المساعى السلمية لحل المشكلات الدولية فقد انتهكت إثيوبيا جميع الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالأنهار الدولية وبالالتزام بتوارث الاتفاقات الدولية.


وأضاف أن إثيوبيا لم تحترم مبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية عبر جولات ماراثونية من المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقى إلا أن إثيوبيا تنصلت من التوصل لاتفاق قانوني ملزم لملء وإدارة السد وقال إن مصر شعباً ومؤسسات تشريعية وتنفيذية ستقف كالعادة خلف الرئيس السيسي وما يتخذه من قرارات في جميع أمور الدولة داخلياً وخارجياً بما فيها قرار مجلس الأمن. 


وأشار درويش إلى أن المشكلة تكمن في النظام الإثيوبي القائم وليس مع الشعب الإثيوبي الصديق الذي تجمعه بالشعب المصري أواصر تاريخية مشتركة فمصر أكدت دوماً حرصها على تحقيق التنمية في إثيوبيا دون الإضرار بحقوق مصر والسودان المائية وهو أمر يمكن تحقيقه لو توافرت النوايا والتحلي بالتزامات المسؤولية الدولية لرؤساء الدول والحكومات.


وتابع رئيس خارجية النواب أن القيادة السياسية المصرية أكدت مراراً على عدم الانتقاص من الحقوق المصرية أو الإضرار بها وأن قضية المياه قضية أمن قومي مصري وسوداني ولن نسمح بأي تجاوز ضد حقوقنا.


وثمن النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل أول لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب تأكيد المملكة العربية السعودية على استمرار دعمها ومساندتها لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة وتجديد تأكيدها على أهمية استقرار الأمن المائي لكل من مصر والسودان والعالم العربي والقارة الأفريقية.

 

وأكد «أباظة» أن هذا الموقف من المملكة العربية السعودية هو دليل قاطع على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين القاهرة والرياض على مستوى قيادة وحكومة وشعب البلدين الشقيقين، مشيداً بتأكيد السعودية على دعمها لمصر والسودان لاحتواء هذه الأزمة ومطالباتهما بحلها وفقاً لقواعد القانون الدولي إضافة إلى دعم السعودية للتحركات الدولية الرامية إلى إيجاد حل ملزم لإنهائها ودعوتها للمجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين الدول الثلاث «مصر والسودان وإثيوبيا» للخروج من هذه الأزمة بما يتوافق مع مصالحهم ومصالح دول حوض النيل مؤكدا على أن المصريين على قلب رجل واحد خلف الرئيس السيسى.


وأشاد  د.شريف الجبلى رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب بدور القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية في التعامل الجاد مع ملف سد النهضة.


وقال إن المصريين بجميع اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية فوضوا الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن هذا الملف، مؤكداً أن هناك ثقة تامة ومطلقة من الشعب المصرى في قيادته السياسية وعدم تفريطها في حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل.


وتابع الجبلي أن مصر خاضت مفاوضات طويلة اتخذتها بمنتهى الجدية في الوقت الذي كانت إثيوبيا تتعامل معها بالرعونة والتعنت؛ حيث إن نظام «آبي أحمد» فشل في إنهاء الصراعات العرقية والحروب الداخلية، وقال إن المصريين فوضوا الرئيس في اتخاذ ما يراه في التعامل مع الأزمة فيما يراه صالحاً للبلاد سواء فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن أو غيره.


وأكد الدكتور عفت السادات وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ برفض مصر لأى إجراء أحادي من الجانب الإثيوبى لأنه يعد خرقاً صريحاً وخطيراً لاتفاق إعلان المبادئ, كما أنه يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية التى تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل، الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية، وتمنع الإضرار بها. 


وأكد الدكتور عفت السادات أن الموقف المصرى بشأن ملف سد النهضة يعبر بكل الصدق والأمانة عن موقف المصريين بجميع اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية فالشعب المصرى كله فوض الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل مشيراً إلى أن قضية المياه بالنسبة لمصر تمثل قضية حياة أو موت.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة