مانشينى - ساوثجيت
مانشينى - ساوثجيت


وجهاً لوجه.. ساوثجيت «التلميذ» يتحدى مانشينى «الخبير»

الأخبار

السبت، 10 يوليه 2021 - 06:07 م

ربما تكون فوارق الخبرة بين الإيطالى روبرتو مانشيني المدير الفنى لمنتخب بلاده وبين نظيره الإنجليزى جاريث ساوثجيت كبيرة جدا لصالح الأول.

وفى الوقت الذى كان يبحث فيه ساوثجيت عن وظيفة فى أحد الاندية كان مانشينى يقود مانشستر سيتى إلى لقب الدورى الإنجليزى الممتاز وكأس الاتحاد ، وكذلك الفوز بكأس تركيا مع غلطة سراي أضافها لثلاثة ألقاب فى الدورى الإيطالى مع إنتر ميلان وأربعة ألقاب فى كأس إيطاليا، اثنان مع الإنتر وواحد مع كل من فىورنتينا ولاتسيو.

ولا شك أن البطولة الحالية أكدت أن كلا المدربين يملكان قدرة كبيرة على تقديم تكتيكات جديدة حيث اعتمد ساوثجيت على تحصين دفاعى أكثر أمانا حافظ لهم على نظافة الشباك طوال خمس مباريات قبل أن يستقبل مرماهم هدفا يتيما فى المباراة الأخيرة.

تحول ساوثجيت من «الشرير» فى نظر الإنجليز لأنه كان يجسد حالة الفشل فى الفوز بالبطولات عندما أخفق فى تسجيل ركلة ترجيح أمام ألمانيا فى يورو 1996.. وتعتبر مسيرته التدريبية ضعيفة بعد قيادة فريق ميدلسبره للهبوط لدورى الدرجة الأولى بعدها خاض فترة متواضعة مع منتخب إنجلترا تحت 21 عاما.

وجاء تعيينه مدربا لمنتخب الكبار بالصدفة وكان بنية مؤقتة عقب إقالة سام ألاردايس بسبب تسريب صحفى، وقوبل تعيينه المفاجئ وقتها بقليل من الحماس من وسائل الإعلام الانجليزية.
لكن التحول كان بارزا بعد أن قاد ساوثجيت إنجلترا للدور قبل النهائى بكأس العالم 2018 ولنهائى بطولة يورو 2020

فى المقابل فإن مانشينى يفضل تنفىذ ضغط عال على منافسيه لإرباك الفريق وهو ما يمنح الطليان فرصة كبيرة فى شن هجمات منظمة ومرتدة سريعة ومتتالية.

ونجح مانشينى خلال ثلاث سنوات قضاها مع الأزورى حتى الآن فى تقديم عروض مدهشة غيرت وجه وطريقة المنتخب بشكل كامل ونجح فى اقناع الجميع بقدراته كمدرب قدير.

وبدأ عهد مانشينى بتقديم شكل ومضمون جديدين على المنتخب الايطالى بالتخلى عن أسلوب الهجوم المضاد المحافظ الذى ساعدهم فى السابق على الفوز بأربع بطولات لكأس العالم بالرغم من أنها كانت أفكارا مخالفة للتقاليد التى سارت عليها إيطاليا طوال عقود ليبدأ فى تغيير الأفكار القديمة والاستعانة بتوليفة جديدة من اللاعبين أغلبهم من الشباب الذين يلعبون كرة حديثة ليعتمد بعدها على أسلوب جرىء وخطة 4-3-3 التى ينفذها بشكل سهل ومبسط.

وربما يكون تركيز مانشينى على الشباب عاملا مهما فى نجاحه حتى الآن حيث ضم ستة لاعبين ممن قادوا إيطاليا إلى الدور نصف النهائى لبطولة أوروبا تحت 21 عاما فى عام 2017 وخلق منهم توليفة تضم بعض عناصر الخبرة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة