المنتخبان الإيطالى والإنجليزى
المنتخبان الإيطالى والإنجليزى


هل تبقى كرة القدم فى بيتها أم ترتمى فى أحضان الأزورى؟

غدا .. أم المعارك فى نهائي أمم أوروبا

تامر عبدالوهاب

السبت، 10 يوليه 2021 - 06:17 م

إنجلترا‭ ‬تحلم‭ ‬بالتتويج‭ ‬الأول ‭ ..‬وإيطاليا‭ ‬تقاتل‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الصورة‭ ‬الجميلة

يسدل الستارغدا على منافسات بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم عندما يتواجه المنتخبان الإيطالى والإنجليزى فى التاسعة مساء على ملعب ستاد ويمبلي الشهير فى نهائى البطولة.

يسدل الستار على منافسات بطولة اليورو التى شهدت ترتيبات غير اعتيادية بسبب جائحة كورونا التى كانت سببا فى الأساس فى تأجيلها من العام الماضى للعام الحالى وفى ظل استمرار انتشار الجائحة اضطر اليوفا لتنفىذ مقترح توسيع دائرة الاستضافة لتشمل 11 مدينة حول أوروبا. كل الشواهد تؤكد أن المباراة ستشهد ندية كبيرة فى الملعب وحماسا كبيرا فى المدرجات وأمام شاشات القنوات الفضائية فى ظل التقارب الكبير فى النواحى الفنية ودوافع كل فريق.

قلب واحد

الحقيقة أن إنجلترا كلها تقف على أطراف أصابها يتشارك جميع أفرادها فى حلم واحد وهى تقف على بعد مباراة واحدة فقط من إنهاء فترة الجفاف والصيام الطويلة والمؤلمة التي عاشوها فى جميع البطولات الدولية منذ أول وآخر لقب دولى حققوه عندما فازوا بكأس العالم ١٩٦٦.المنتخب الإنجليزى ظل لغزا كبيرا على مدار أكثر من خمسة عقود وبعد فوزه ببطولة كأس العالم اللقب الكبير والوحيد الذى حققه منتخب الأسود الثلاثة وفشل بعدها فى تحقيق إنجازات كبيرة على المستوى الدولى.والغريب أن هذه ستكون المرة الأولى فى تاريخ المنتخب الإنجليزى التى سيخوض فىها نهائى بطولة الأمم الأوروبية بالرغم من امتلاك أقوى دورى فى العالم بجانب النجاحات التى حققتها الأندية الإنجليزية فى البطولات القارية وفوزها بـ 31 لقبا قاريا ما بين دورى الأبطال والدورى الأوروبى، وكانت مباراة الدنمارك فى نصف النهائى هي خامس محاولة للمنتخب الإنجليزى للعبور للمباراة النهائية.

وخلال مشوار منتخب الأسود الثلاثة يمكن التأكيد أن تواجد الجماهير ساعد الفريق كثيرا فى مشواره فى البطولة الحالية حيث خاض 5 مباريات من أصل 6 على ملعب ويمبلى وستكون المباراة النهائية هي السادسة فى تلك السلسلة، إلا أننا لا يمكن أن نغفل التحسن الكبير والتنوع فى الأفكار الفنية التى ينفذها الفريق فى ظل تواجد نخبة ممتازة من اللاعبين يجمعون بين عنصرى الخبرة والشباب.ويتمتع المنتخب الإنجليزى بصلابة دفاعية ظهرت نتائجها خلال مبارياته الست حيث لم تتلق شباكه سوى هدف واحد فقط أمام الدنمارك فى نصف النهائى.
هو المؤشر الأول لما يمكن للفريق، بقيادة كين ورحيم سترلينج وهاري ماجوير، فعله، وأصبح الفريق أقوى بإضافة لاعبين شباب أمثال ماسون مونت وبوكايو ساكا وجادون سانشو.

الأزوري المجدد

الأحلام الإنجليزية تصطدم بالمنتخب الإيطالي بقيادة مدربه روبرتو مانشينى الذى استعاد معه الازورى سمعته ورونقه وتجنب الهزيمة فى آخر 33 مباراة إضافة إلى تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين فى نهائيات البطولات يمثل عقدة للانجليز.

والحقيقة أن المنتخب الايطالى ومنذ منذ بداية النسخة الحالية نجح فى تقديم واحدة من أفضل بطولاته عبر تاريخه، حيث استطاع بمستوياته أن يتأهل للنهائى لأول مرة منذ عام 2012 وتمكن روبرتو مانشينى من تشكيل فريق قوى يضم خليطا ممتازا من اللاعبين أصحاب الخبرة مثل كيلينى وبونوتشى والشباب مثل باريلا وكييزا وبيراردى وسبينازولا. هذا الخليط استطاع أن يغزو القارة العجوز فى الفترة الأخيرة حيث حقق الأزورى مع مانشينى سلسلة لا هزيمة لا تزال ممتدة برصيد 33 مباراة دون هزيمة فى أفضل سجل للمنتخب الإيطالى عبر تاريخه.ورغم الحالة الممتازة التى ظهر عليها المنتخب الإيطالى فى البطولة حتى الآن، إلا أن هناك بعض الأزمات والثغرات التي ظهرت على الفريق مع توالى المباريات وتمثل إصابة أليساندرو فلورينزى الظهير الأيمن، وليوناردو سبينازولا الظهير الأيسر ضربة موجعة للمدير الفني.

ورغم امتلاك الأزورى لأسماء جيدة مثل دى لورينزو فى الجهة اليمني، وإيمرسون بالميرى فى الجهة اليسرى، إلا أن الثنائى لم يقدم المستويات التى كان يقدمها فلورينزى وسبينازولا.
وظهر واضحا معاناة المنتخب الأزورى أمام إسبانيا بعد دخول المباراة للأشواط الإضافىة حيث تراجع المعدل البدنى للاعبى إيطاليا بشكل لافت للنظر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة