صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


بعد حل البرلمان قبل 3 أشهر.. انتخابات مبكرة في مولدوفا غدًا الأحد

أ ف ب

السبت، 10 يوليه 2021 - 06:20 م

يختار الناخبون في مولدوفا، نوابهم غدًا الأحد، في انتخابات مبكرة دعت إليها الرئيسة الجديدة مايا ساندو القريبة إلى الأوروبيين، رغبةً منها في تعزيز موقعها في مواجهة منافسيها الدائرين في فلك موسكو.

واعتلت ساندو سدّة الرئاسة نهاية عام 2020 خلفاً لإيجور دودون المقرب من جهته إلى موسكو، متعهدة بالتصدي للفساد المستشري في هذه الدولة الصغيرة المحصورة بين أوكرانيا ورومانيا، والتي تهزّها أزمات سياسية متوالية منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي في 1991.

إلا أنّ مساعي الخبيرة الاقتصادية سابقاً في البنك الدولي والبالغة 48 عامًا، تعرقلها سيطرة حزب أيجور دودون على البرلمان.

وفي ختام مواجهة طالت مع النواب، نجحت ساندو في أبريل في حلّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وقالت الخميس "أمامكم فرصة للتخلص من السارقين وانتخاب حكومة ملائمة"، مناشدة المواطنين المشاركة.

أثارت كلمتها حماسة طيف واسع من المولدوفيين الذين أرهقهم الفساد.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنّ "العمل والتضامن" يحظى بنسبة تتراوح بين 35% و37% من نوايا التصويت في مقابل ما بين 21% و25% لمؤيدي روسيا المنضوين في كتلة انتخابية تضم شيوعيين واشتراكيين بقيادة دودون والرئيس الأسبق فلاديمير فورونين.

ينحصر نطاق هذه الإحصاءات في الداخل المولدوفي، في وقت أنّ الجالية المولدافية التي تعدّ أكثر من ثلث الناخبين ومنحت بغالبيتها دعمًا قويا لساندو إبان الانتخابات الرئاسية، قد توفّر لها ما بين 10 إلى 15 نقطة إضافية الأحد.

واتهم الرئيس السابق السلطات الجمعة بالتحضير لـ"إجراءات استفزازية" خلال الانتخابات.

كما لوّح بالتظاهر "لحماية نصره" الانتخابي، لكنّ تجمعًا مساندًا له حشد بضع مئات فقط في العاصمة الجمعة.

وستكون أمام ساندو فرصة لتشكيل ائتلاف حكومي مع كتلة رجل الأعمال الشعبوي ريناتو اوساتي المرشحة لدخول البرلمان، وذلك في حال أخفقت في تحقيق غالبية مطلقة.

ويجزم العديد من المحللين بأنّ اقتراع الأحد سيوجّه ضربة قوية لموسكو الراغبة في إبقاء مولدوفا ضمن دائرة نفوذها.

ويعرب سيرجي جيراسيمتشوك عن قناعته بأنّ "الغالبية البرلمانية ستكون موالية لأوروبا والتأثير الروسي سيضعف".

وعادة ما تتأرجح هذه الجمهورية السوفيتية السابقة ذات الـ2.6 مليون نسمة، بين دعاة التقارب مع موسكو والآخرين الساعين إلى دخول الاتحاد الأوروبي، في ضوء النتائج المنبثقة عن الانتخابات.

وسبق لساندو أن استفزت الكرملين بدعوتها إلى مغادرة القوات الروسية ترانسدنيستري، المقاطعة الانفصالية الخارجة عن السيطرة المولدافية منذ نحو 30 عامًا. ودعت إلى انتشار مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مكانهم.

ويتنافس 20 حزبا وكتلتان انتخابيتان على مئة ومقعد برلماني واحد لولاية من أربع سنوات. ويتطلب دخول البرلمان حيازة 5% و7% من الأصوات على التوالي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة