عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

القاهرة ١٠٥٢

عبلة الرويني

السبت، 10 يوليه 2021 - 07:44 م

 أتى ٦ يوليو ومر، كما تمر الأيام العادية دون انتباه،أو ربما بانتباه روتينى باهت..أتى  ٦ يوليو ومر سريعا وعلى استحياء، لا يليق بالعيد القومى للمدينة الألفية!!.


١٠٥٢ هو عمر القاهرة ، منذ أن وضع أساسها القائد»جوهر الصقلى» بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمى، فى ٦ يوليو ٩٦٩م.


لا يعرف الكثيرون تاريخ ٦ يوليو..لا يعرفون أنه العيد القومى لمدينة القاهرة...وفى كثير من الأحيان، لا يسمع أحد عن احتفالات  القاهرة بعيدها القومي... هى فى الأغلب  شكلية أو جزئية بسيطة... هذا العام كان الاحتفال بافتتاح أعمال تطوير ورفع كفاءة  حديقة «البازليك» بمصر الجديدة...تنظيم زيارة لمجموعة من الطلاب لأحد المتاحف.. لا توجد استراتيجية واضحة لاحتفالات العيد القومى..هناك أعمال تطوير أو تحديث أو تجديد بالشوارع أو الميادين(كما حدث فى مصر الجديدة ومدينة نصر) لكنها برامج عمل تتم طوال العام ضمن مشاريع مختلفة.


صحيح أن تطويرات مدينة القاهرة ممتدة  على مدى السنوات...لكن صحيح أيضا أن التدهورات تتراكم بسبب الازدحام والتكدس، والإهمال فى الحفاظ على موروث المدينة الجمالى وصيانته.

أتصور أن العيد القومى للقاهرة ،هو مناسبة لاستعادة جمال المدينة ورونقها،الذى جعل منها يوما نموذجا تتطلع إليه مدن كباريس ولندن...أتصور أن يأتى ٦ يوليو، بإطلاق حملة لتشجير القاهرة، زرع مليون شجرة، واستعادة المساحات الخضراء فى شوارعها..أن يأتى ٦ يوليو بإطلاق حملة لتزيين الأحياء والميادين بالتماثيل والنوافير والجداريات، ومراجعة وصيانة وترميم  التماثيل القائمة...أتصور أن يأتى ٦ يوليو كل عام لاستعادة نظافة المدينة، واستعادة جمالها.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة