جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

لبنان .. لا حول ولا قوة إلا بالله

جلال دويدار

السبت، 10 يوليه 2021 - 07:52 م

 إن ما يحدث فى لبنان من تطورات مأساوية شيء مؤسف ومؤلم يدعو الى الحزن الشديد . التدهور الذى تشهده الاوضاع فى هذا البلد العربى الشقيق الجميل ..  تجعل  معجبيه ومحبيه .. يشعرون  بالاسف والاسى لما اصبحت  عليه المعاناة فى كل اوجه الحياة .


إن ما وصلت اليه الاحوال من انهيار يعود بشكل اساسى الى  التسلط الايرانى على شئون هذا البلد من خلال عمالة حزب الله . هذا الحزب اختار ان يتخلى عن انتمائه الوطنى والعمل وفقا لأوامر ملالى ايران . انه وبسياساته وممارساته التى تتسم بالارهاب قضى على سلام وأمن ووجود الدولة اللبنانية ومؤسساتها .


كان من نتيجة ذلك أن لا سيادة للدولة ولا قدرة على القيام بمسئولياتها. ترتب على ذلك ان يعيش لبنان بدون  حكومة مسئولة .. على مدى شهور وشهور. كان من الطبيعى ان يكون لذلك انعكاسات سلبية مؤلمة على كل  اوجه الحياة  الاقتصادية والاجتماعية الى درجة الانهيار الكامل.


المواطن اللبنانى الذى كان يعيش فى بحبوحة مستمتعا بالحياة اصبح لا يجد قوت يومه. البنوك معطلة والعملة تنهار ومواد الطاقة والسلع الغذائية وصلت اسعارها الى الذروة وغير متوافرة بالاضافة الى   انتشار واسع  للبطالة.


إنه وفى اطار المخطط  الهدام لحزب الله العميل الايرانى لتدمير الدولة اللبنانية .. تصاعدت ممارساته العصابية حيث لجأ  فى ظلها الى عمليات تهريب وتجارة المخدرات. دفعه الى ذلك الازمة  التى تتعرض لها دولة الملالى نتيجة العقوبات الاقتصادية الامريكية. تمثل هذا التحرك الاجرامى  فى استغلال شحنات الخضراوات والفواكه المتوجهة الى السعودية ودول الخليج العربى  لتهريب المخدرات داخلها. إن هذه العمليات تتوافق مع استراتيجيته التى تستهدف تدمير المجتمع الخليجى لصالح ملالى إيران .


من هذا المنطلق فإن حزب ملالى ايران اللبنانى انفصل تماما عن هويته اللبنانية ولا يهتم بنتائج سياساته التخريبية  على كل شيء فى لبنان. إنه وأعضاءه  يعيشون فى جزيرة منعزلة تماما عن الازمة الحياتية الطاحنة التى يعيشها الشعب اللبناني. إن ما كان يجرى فى لبنان من الازدهار والحياة الرغدة  قبل سنوات لم يعد له وجود بفضل تدخل نظام ملالى ايران ووجد عميله اللبناني.


من ناحية أخرى فإنه لا يمكن الفصل بين تردى الاحوال فى لبنان والأوضاع والتطورات فى سوريا المجاورة .. استنادا الى الروابط التاريخية الوثيقة بين هذين البلدين العربيين. فى هذا الشأن فلا يخفى ان تورط حزب ملالى ايران اللبنانى فى الصراعات الدائرة بسوريا من اهم اسباب تعقيدها. إن ذلك يعود لارتباط هذا التنظيم بالتدخل الايرانى الواسع فى الازمة السورية. هذا الأمر يدفع إسرائيل الى العدوان المستمرعلى الاراضى والسيادة السورية وهو ما يساعد فى عدم إيجاد حل للأزمة .


من هنا فإن الاوضاع المأساوية للدول العربية الثلاث سوريا ولبنان واليمن .. ما هى الا وليدة لعنة ملالى ايران المصحوبة دوما بالخراب والدمار. اتصالا فلا جدال ان تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية المكلف بها سعد الدين الحريري..  يؤدى الى تفاقم الاوضاع اللبنانية وتسريع الانحدار نحو الانهيار الكامل.


وفقا لسير الاحداث وتصريحات السياسيين اللبنانيين فإن سبب ذلك يعود الى أن الرئيس اللبنانى ميشال عون وعلى ضوء تحالفه مع حزب الله .. يريد ان يفرض قائمة وزارية بعينها .. تتعارض والواقع ونصوص الدستور اللبناني. من هنا يزداد اليقين ان وراء كل مصائب لبنان .. حزب ملالى ايران الذى لا ارتباط  له بلبنان سوى زيف الاسم.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة