صورة من عملية سحب القوات الأمريكية من أحد مواقعها فى العراق
صورة من عملية سحب القوات الأمريكية من أحد مواقعها فى العراق


الهدف إنهاء الوجود العسكرى

مواجهات بين فصائل الحشد الشعبي والقوات الأمريكية في العراق

أسماء حجاج

السبت، 10 يوليه 2021 - 08:45 م

حالة من الغضب الممزوج بعدة تساؤلات تشهدها الأوساط السياسية فى العراق عن مدى جدية الولايات المتحدة الأمريكية فى سحب قواتها بشكل نهائى و ذلك وسط مطالبات من الفصائل العراقية بسرعة الانسحاب بعد إعلان الجانب الأمريكى سحب القوات دون تحديد جدول زمنى لذلك ثم الإعلان عن أن الانسحاب لن يكون فى الوقت القريب مما فتح الطريق أمام مواجهات بين القوات الأمريكية وبعض فصائل الحشد الشعبى آخرها الرد على هجوم أمريكى استهدف موقعا للحشد عند النقطة الحدودية فى القائم وسقوط بعض الضحايا تابعين لكتائب سيد الشهداء مما دفع بعض فصائل الحشد التابعة لإيران إلى التصعيد والتنديد والوعيد.

وأعاد قضية الانسحاب من العراق إلى صدارة المشهد من جديد فى كلمة له خلال الاجتماع بالممثلين الدائمين لدول حلف شمال الأطلسى فى بروكسل منذ أيام، وأكد مصطفى الكاظمى رئيس الحكومة العراقية على ضرورة إيجاد آليات زمنية وفنية لسحب القوات القتالية للتحالف الدولى من العراق.


ودعا الكاظمى إلى تجنيب العراق أن يكون ساحة للصراعات الإقليمية من جهة أو الدولية من جهة أخرى. ومن ناحية أخرى انتقد عدد من أعضاء مجلس النواب، الحكومات المتعاقبة بعدم حسم ملف انسحاب القوات الأجنبية من العراق، متوقعين تصاعد الأحداث وتكرار سيناريو الهجمات والرد المتقابل نتيجة ذلك.

وفى سياق متصل دعا رئيس تحالف الفتح هادى العامرى إلى إخراج «المحتل الأمريكي» من العراق فورا  لأن بقاءه يعنى انعدام الخدمات والأمن.


المطالبات العراقية بسحب القوات الأمريكية ليست بجديدة لكنها محاولات للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لسحب قواتها المتبقية فى أسرع وقت وهو ما أكدت إدارة بايدن أن الاتفاق على آلية حدوثه سيكون خلال الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجى.


وأثمرت ثلاث جولات للحوار الاستراتيجى بين البلدين، بدأت يونيو العام الماضى، عن تخفيض عدد القوات من 5200 إلى 2500، لكن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحدد خلال الجولة الثالثة فترة زمنية لخروج هذه القوات، وهو ما جعل بعض المراقبين يرون أنها لن تنسحب كليا من العراق وهو ما يفسره تصريحات الجنرال كينيث ماكنزى قائد القيادة المركزية الأمريكية الذى قال "أعتقد أننا لن نغادر العراق قريبا" فى إشارة إلى استمرار التواجد الأمريكى .

وأضاف «العراقيون يقاتلون بأنفسهم، لذا فقد تحولت مهمتنا من قتال مباشر إلى دعم أكبر وتدريبهم، ونحن بعيدون عن القتال عن الأرض، وهذا هو الموقف الذى نريد أن نراه يتطور». وهناك توقعات بأن القضية ستكون فى مقدمة القضايا التى سيقوم ببحثها الدكتور مصطفى الكاظمى المرتقبة لواشنطن.  


ويوضح سياسيون أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تتعامل مع معطيات جديدة باتت واضحة على الأرض فى العراق، ولا تستطيع إدارة بايدن أو أى مسئول امريكى أن يغض الطرف عنها، وهى تتعلق بمدى التوسع والنفوذ وقدرة إيران على شغل أى فراغ قد يخلفه انسحاب القوات الأمريكية من العراق وقد بدأت.


يذكر أنه خلال تاريخ الوجود العسكرى الأمريكى فى العراق، تم نشر القوات الأمريكية، فى نحو 12 قاعدة عسكرية، وفقا لما هو معلن، بشأن مواقع تلك القوات، بحسب موقع «ميليترى بيسز»، الذى أورد قائمة بالقواعد الأمريكية فى العراق، مشيرا إلى أن ذلك يشمل القواعد، التى تم إغلاقها.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة