كانت الزيارة الأولى لنا إلى كازاخستان حيث كنا نوافق الرئيس الأسبق حسنى مبارك. كنا فى طريقنا إلى موسكو وأخبرنا الرئيس مبارك انه فى حالة السفريات فإنه عادة ما يسأل معاونيه عن البلد الذى سوف تهبط به الطائرة.
وقال ان الاختيار يتم عادة مع أى دولة قد يكون لزيارتها أهمية أو مصلحة خاصة لمصر.
أضاف ان المهندس رشيد محمد رشيد أخبره كثيرا عن امكانيات كازاخستان ووجود مجالات واسعة لإمكانية التعاون معها.
وقال الرئيس مبارك ان الرئيس الكازاخستانى كان قد وجه له الدعوة مرارا لزيارة بلاده.
المهم هبطنا بالطائرة واضطررنا للمبيت ليلة فى العاصمة وحضرنا جانبا من المباحثات والتى انتهت بتوقيع عديد من الاتفاقيات فى مجال استيراد القمح والبترول.
هناك عرفنا ان كازاخستان التى قد لا يعرفها أحد تحقق معدلات نمو وصلت لأكثر من ١٠ بالمائة وان لديهم احتياطى من النقد الأجنبى يتجاوز ١٥٠ مليار دولار - مع الأخذ فى الاعتبار ان ذلك كان منذ ٨ سنوات.. كازاخستان تنتج كميات هائلة من القمح حيث يتساقط المطر لفترات طويلة.
خلال جولتنا فى العاصمة الجديدة لكازاخستان فوجئنا بأنها تحوى كل المعالم الأثرية والتاريخية لمعظم عواصم العالم المشهورة. فهناك ميدان للأهرامات وآخر لبرج ايفل وثالث لتمثال الحرية.
بقى ان تعرف عزيزى القارئ ان الرئيس الكازاخستانى قام بزيارة لشرم الشيخ ومن يومها وحتى اليوم يتردد عليها كثيرا ويعتبرها أجمل مدينة رآها فى العالم.
زيارة الرئيس السيسى لكازاخستان فتح لباب جديد من العلاقات يطرقه بنجاح فى إطار استراتيجيته لبناء علاقات قوية مع كل دول العالم.