اللورد «والتر موين» وزير الدولة البريطاني
اللورد «والتر موين» وزير الدولة البريطاني


أشهر اغتيال في التاريخ.. نفذته عصابة إسرائيلية لوزير بريطاني بمصر

نسمة علاء

الأحد، 11 يوليه 2021 - 09:17 ص

أظهر تحقيق قام به البوليس المصري والنيابة عام 1944 في حادث مصرع اللورد «والتر موين» وزير الدولة البريطاني في الشرق الأوسط، أن المتهمين «بتسوري والياهو حكيم» يصران على عدم الإدلاء بأي أقوال تكشف الستر عن شركائهما في عصابة شتيرن «المدافعة عن حرية بني إسرائيل».

 

وعصابة شتيرن هي العصابة التي رتب لها من الوسائل ما يمكنها من تنفيذ الجريمة، كما أنها ارتكبت في فلسطين حوادث كثيرة راح ضحيتها عدد كبير من رجال الحكومة الفلسطينية.

 

اقرأ أيضا| لماذا اشتهر «شكوكو» بسرعة الصاروخ؟.. الإجابة في اليابان

 

وكما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 2 ديسمبر 1944، فقد صحب صدور الحكم بإعدام هذين القاتلين والتصديق عليه ثم تنفيذه، الكثير من الإشاعات عن محاولة أفراد العصابة اختطاف القاتلين أو تعطيل إعدامهما، ولهذا كان احتياط البوليس ومصلحة السجون شديدًا، ووجدت الجهات المختصة أن واجبها متابعة البحث والتحري.

 

وبالفعل تم تنفيذ حكم الإعدام، وتم نقل الجثتين إلى مقبرة الإسرائيليين، وسط حراسة للنقل والدفن بالبوليس السري؛ حيث كان القاتلان قد أوصيا بنقل جثتيهما إلى تل أبيب.

 

وفي عصر يوم الدفن لاحظ البوليس السري الحارس للمقبرة شابًا يتسكع هناك ويرسم صورًا فوتوغرافية للمنطقة وتم القبض عليه، وأودع سجن الأجانب، وعندما تم تفتيش مسكنه عثر على أوراق هامة تضمنت الكثير من الأسماء والتفاصيل ولما وجه بهذه الأقوال، عزم على الاعتراف بشرط أن تكفل له نجاته.

 

فوعده البوليس بأن يكون شاهد ملك ويكون له مكافأة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، وهنا بدأ يعترف وكتب اعترافاته في حوالي 300 صفحة.

 

واسم هذا الشريك المعترف «رافائيل سادوفسكي» وقد ولد في مصر، وكان يمثل جمعية اشتون في القاهرة، وقال المتهم في اعترافه إنه كان يمثل جمعية «شتيرن» وأنه تلقى منها إشارة بأن الجمعية أصدرت حكمها بإعدام اللورد والتر أثناء تواجده بالقاهرة، وعليه أن يساعد المندوبين المكلفين بتنفيذ الحكم.

 

وأخذ الثلاثة رافائيل وبتسوري والياهو، يرسمون الخطط ويتابعون دراسة المواقع الصالحة لتنفيذ الجريمة وتم ذلك، وقد أدلى رفائيل بأسماء رؤساء العصابة.

 

وسافر إلى القدس بقائمة الأسماء ضابطان من البوليس المصري هما «ماركو بك، وكمال رياض» وتولى بوليس فلسطين القبض على تسعة من المتهمين، وتبقى ثلاثة أحدهم مات والاثنان الباقيان ظل البوليس يبحث عنهما.

 

وعلى الجانب الآخر، وأثناء وجود المتهم المعترف رفائيل في سجن الأجانب علم أن عصابة «شتيرن» حكمت عليه بالإعدام، ومن شدة خوفه من العصابة أخذ حبلاً من الليف ووضع حوله بيجامته وشنق نفسه.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة