صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


انتخابا مولدوفا| خطوة نحو التحرر من قبضة روسيا في الجمهورية السوفيتية السابقة

أحمد نزيه

الأحد، 11 يوليه 2021 - 05:00 م

 

توجه الناخبون في مولدوفا، اليوم الأحد 11 يوليو، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، التي يُنتظر أن تُغير مسار التوجه السياسي في البلاد، التي كانت في السابق جزءًا من الاتحاد السوفيتي قبل تفككه.

واختارت رئيسة البلاد مايا ساندو اللجوء إلى خيار الانتخابات المبكرة، وذلك لإحكام سيطرتها على مفاصل الدولة، بعدما وصلت إلى سدة الحكم في أواخر العام الماضي، لتخلف بذلك الرئيس إيجور دودون،  المقرب من روسيا.

لكن ساندو، مع قدومها إلى سدة الحكم، تبنت نهجًا مختلفًا فاختارت أن تكون قريبة من الاتحاد الأوروبي عنه عن روسيا، خلاف ما كان ينتهجه الرئيس السابق دودون.

ومع ذلك، فإن الرئيسة مايا ساندو واجهت أزمة كبيرة في بداية توليها زمام الأمور في البلاد، تمثلت في سيطرة حزب الرئيس السابق دودون على البرلمان، ما غلّ يدها في الخطوات السياسية التي كانت تريد أن تنتهجها في كيشيناو.

ولذلك، احتدمت المواجهات بين ساندو والنواب المنضويين تحت حزب دودون، إلا ان نجحت الرئيسة في حل البرلمان في أبريل الماضي، واللجوء إلى انتخابات مبكرة بعدها بثلاثة أشهر.

خروج عن روسيا

وفي الانتخابات الحالية، تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنّ حزب "العمل والتضامن"، بزعامة ساندو، يحظى بنسبة تتراوح بين 35% و37% من نوايا التصويت في مقابل ما بين 21% و25% لمؤيدي روسيا المنضوين في كتلة انتخابية تضم شيوعيين واشتراكيين بقيادة الرئيس السابق دودون والرئيس الأسبق فلاديمير فورونين.

ويجزم الكثير من المحللين بأنّ اقتراع الأحد سيوجّه ضربة قوية لموسكو الراغبة في إبقاء مولدوفا ضمن دائرة نفوذها، وذلك نقلًا عن موقع "يورو نيوز".

ويتأرجح سكان مولدوفا، البالغ عددهم نحو 2.6 مليون مواطن، بين المعسكرين الشرقي والغربي، فينشطر المجتمع المولدوفي بين راغبين في التقرب من روسيا، وآخرين يريدون توجيه بوصلة البلاد نحو أوروبا.

ولا تحتفظ الرئيسة الحالية ساندو بعلاقات جيدة مع موسكو، وسبق أن أثارت غضب الكرملين بدعوتها إلى مغادرة القوات الروسية لمنطقة ترانسنيستريا، ودعت إلى انتشار مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مكانهم. 

منطقة ترانسنيستريا تقع شرق نهر دنيستر، ضمن أراضي مولدوفا، يحكمه عسكر روس، يطالبون بالانضمام إلى روسيا، وهي خارجة عن سيطرة مولدوفا منذ 30 عامًا، منذ تفكك الاتحاد السوفيتي وانفصال مولدوفا عنه.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة