مى قاسم - رانيا اللبودى - مها يوسف - صافيناز جمال
مى قاسم - رانيا اللبودى - مها يوسف - صافيناز جمال


مؤلفات لأول مرة في معرض الكتاب

الأخبار

الأحد، 11 يوليه 2021 - 06:26 م

من مقعد الزائر إلى منصة المؤلف المرموقة انتقلن هذا العام بعد أن أصدرن كتابهن الأول، وصرن مؤلفات، وهى تجربة فريدة وشعور جدير بالوصف، فبعد أن تعتاد على أن ترتاد معرض الكتاب كزائر لمرات عديدة،أو حتى لمرة وحيدة ها أنت ذا تستقبل المعرض كمؤلف،ينتظر كيف يتلقى القراء كتابه،فى السطور التالية حدثتنا أربع أديبات عن تجربتهن فى معرض هذا العام كمؤلفات يقطعن الخطوة الأولى فى عالم النشر.

 

في البداية تقول الأديبة الشابة رانيا اللبودى صاحبة رواية «الساعة ما بعد الصفر»: كأبٍ يرتجف قلبه وهو يتلقف مولوده من يد الطبيب، كفلاحٍ يراقب ظهور نبتته وهى تتفتح شيئاً فشيئاً، كشابٍ يتسلَّم مكتبه فى أول يوم عمل له، كخيطِ ضوء يشقُّ عباب الظلام مطلع كل ليلة، كهؤلاء جميعا استقبلت عملى كأديب وقارئ فى معرض لا يضم سوى كتب وقراء؛ فشعرت وكأنى فى مدينةٍ ساحرة وها هى ذى غرفتى التى امتلكتها بها، وتسلمتها بعد عرق وجَهد، فخر، سعادة، أمل، تفاؤل، نشاط، محبة، طبق شهى من مشاعر كثيرة ممتزجة واللطيف أن كلها مشاعر جميلة لا يعكرها سوى بعض خوف، ولكنه الخوف المحمود!

بينما تقول الأديبة الشابة صافيناز جمال صاحبة المجموعة القصصية «طلب صداقة»: شعور أول يوم معرض كمؤلف لا كزائر على ما أعتقد هو أشبه بشعور الطفل الذى كان يحضر «مباريات الكرة وسط الجمهور بصحبة والده» ثم كبر قليلا وتمرن كثيرا وجاء دوره ليكون أحد عناصر اللعبة أى «نَزَل الملعب» هذا هو شعورى أننى نزلت الملعب الكتب المتراصة  التى تحمل أسمى وأسم مؤلفى تمدنى بمشاعر مختلطة بالغة الحدة فى الاختلاف، شعور أقوى بالفرحة كأحد أبطال العُرس السنوى لا كجمهور وشعور أكبر بهيبة الموقف مع كل يد تمتد إلى كتابى وشعور ثالث أرجو أن يُعفى منه الجميع، وهو مراقبة حركة البيع،أن يوضع إسمك ومنتجك  الأدبى كرقم  فى جدول  مبيعات هو شعور معقد للغاية يطرح الحياة كلها بداخلك الى شاشة بورصة عملاقة يمكن لأسهمك  فيها أن تقفز ، ولو كنت بائع ورق «تاروت» أو تتراجع ولو كنت تؤلف من الحروف خبزاً يسمن ويغنى من جوع.  

أضحك وأبكى فى نفس الوقت

تقول الأديبة مها يوسف :أنا عاجزة عن التعبير فى مثل هذا الموقف، ولا أستطيع وصف  شعورى حين أمسكت بكتابى الأول فى المعرض، حيث بكيت من فرط الفرحة، وقبل الذهاب إلى المعرض جلست فى «الكافيتريا» أشاهد صور الرواد وهم يستعرضون كتابى حتى أعرف رد فعلهم، إحساس رائع لا يوصف،كنت أضحك وأبكى فى نفس الوقت،فقد بدأت منذ عام فى إعداد كتابى «رسائل تحت الثرى» الذى يتضمن تجربتى الذاتية وبعض الخواطر .

فى حين تقول الأديبة مى قاسم صاحبة رواية «لبلأ ..حكاية لا يبليها التكرار»: كانت أول زيارة لى لمعرض الكتاب عام ٢٠٢٠، دخلت من بوابة القاعة رقم واحد وأصبت بلوثة من عدد الكتب الهائل ومن جمال الأرفف، وقفت مشدوهة أتأمل الأرفف لدقائق وسرحت فى تقليب الأغلفة فترة قبل أن أقرر بدء شراء الكتب، كنت كذلك هناك لحضور حفل توقيع بعض الأصدقاء، وفى ذاك اليوم قالت لى صديقة أن هذه ستكون هى المرة الأخيرة التى أدخل فيها هذه القاعة كقارئة، ظللت أحلم بهذا، ولم أكن أعرف كيف يجرى الأمر، ولكنه حدث فعلا، نعم بعد وقت طويل وصبر كثير ومجهود ضخم، لكن مذاق دخول المعرض كمؤلفة، ووجود عدد من الأصدقاء والمعارف الافتراضيين والواقعيين يتلهفون لرؤيتي، وينتظرون توقيعى كان شيئًا لا يمكن وصفه، كنت وما زلت قلقة من هذه التجربة المراوغة الصعبة لكن خوفى تبدد قليلا، وانقشعت غمامة الارتعاب بعد مقابلة الأصدقاء واللتقاط الصور معهم فى المعرض، لم يعودوا مجرد معارف بالنسبة إلي، خاصة بعد وجود جزء من فكرى وروحى معهم، هم أهل بالتأكيد الآن.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة