ياسر عبدالعزيز
ياسر عبدالعزيز


قلم حر

كشف حساب الشباب والرياضة (١)

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 11 يوليه 2021 - 06:29 م

الذين يزيفون التاريخ يعلقون لأنفسهم المشانق، ولأن الوسط الرياضى أشبه بالرمال المتحركة، يوم تحت، ويوم فوق؛ فإن الحقائق فيه ربما تتعرض للحجب وأحيانا للتشويه، لذلك فمن الأمانة كتابة كشف حساب، عما شهدته الشباب والرياضة خلال نحو عامين ونصف العام، هى تقريبا فترة ولاية د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، ولأن الاقتصاد هو العامل المحرك والترمومتر الحقيقي الذى يقاس به نجاح الشعوب والأفراد والمؤسسات فى مختلف المجالات، لأنه يكون عاكسا لشخصية أى مسئول ومعبرا عن تقدمه أو تأخره؛ فرأيت أن تكون الحلقة الأولى هنا، عن هذا المربع المهم جدا فى حقيبة الشباب والرياضة.

الوضع الاقتصادى فى الشباب والرياضة لحظة استلام د. أشرف صبحى المهمة كان فى منتهى التراجع، وهذا الكلام بشهادة مسئولين كبار فى الوزارة أحتفظ بأسمائهم منعا للإحراج، جمعتنى بهم جلسة فى الطابق الثالث من الوزارة وكلهم أسماء محترمة ومحترفة، اقسموا لى بأن الوزارة كانت مدينة بنحو ٨ مليارات جنيه وأراضيها غالية الثمن كانت مهددة بالسحب والغرامات، ومراكز شبابها واستاداتها وملاعبها ومدنها فى مختلف المحافظات كانت تسكن معظمها الأشباح والغربان!!

وسريعا جدا بدأ الوزير الشاب د.أشرف صبحى مهمته مدعوما بسنوات خبرة وتجارب وعلاقات جعلته المساعد الأول للوزير قبل أن يترك الوزارة ويعود لها وزيرا، ووضع قواعد ومعايير وخططا واقعية وهادفة، فى إطار فكر القيادة السياسية، واستحدث مربعات نوعية فى الاستثمار وتنمية الموارد، بالتعاون مع أجهزة ومؤسسات الدولة الوطنية، وفتح المجال للأفكار المختلفة والنوعية،  واستقبلها بصدر رحب، دون نفسنة أو غيرة؛ فكان الحصاد مذهلا، الحياة دبت فى المدن الشبابية ومراكز الشباب بلا استثناء، بعد تطويرها ودعمها بخريطة أسماء شبابية.

بما فى ذلك المحافظات الحدودية، التى اصبحت مسرحا كبيرا يعج بالأنشطة والبطولات على مدار العام  بعد سنوات من الهجر، وأرباح بالمليارات أنعشت خزائن الشباب والرياضة  كعائد سحرى لفكرة الطرح الاستثمارى التى استحدثها د.أشرف صبحى وهى فكرة عبقرية حولت مراكز ومدن الشباب إلى قلاع اقتصادية، الى جانب عوائد سلسلة من الأندية الخاصة التى انتشرت بكل المحافظات، وبالنسبة للاستادات التى كاد الصدأ والإهمال يحولها إلى عالم النسيان؛ فقد تحولت إلى مشروع وطنى عملاق حقق عوائد بالمليارات، والديون التى كانت تهدد خزانة الشباب والرياضة تم سدادها، والأرباح تضخمت وصارت بالمليارات، والمنشآت التى استقبلت كبرى البطولات القارية والعالمية صارت فى أزهى ثيابها وابهرت الدنيا كلها، كل ذلك حدث بالفعل بعدما صارت للشباب والرياضة  اقتصاديات كبيرة، وكانت آخر الصفقات المبرمة منذ أيام بتوقيع عقد مع ١٢ فرعا لبنكى مصر والاهلى المصرى مع مراكز الشباب بإجمالى مليار و٢٠٠ مليون جنيه لتقفز عوائد الشباب والرياضة واقتصادياتها إلى رقم ضخم  جدا، والقادم أفضل لمصر الحديثة فى ظل قيادة سياسية حكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تعهد لشعبه بقيادة البلاد إلى مربع الابهار فى كل المجالات ومن بينها الشباب والرياضة.. وإلى حلقة جديدة.                    

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة