أحمد شلبي
أحمد شلبي


كلام على الهواء

امتحانات.. لمن؟!

أحمد شلبي

الأحد، 11 يوليه 2021 - 06:55 م

عادت الثانوية العامة تطل برأسها من الفزع بعد المحاولات المضنية التى بذلتها وزارة التربية والتعليم للخروج بالتعليم من الدائرة التقليدية إلى الدائرة الإلكترونية.. كانت هناك تجارب قبل الامتحانات إلكترونيا نجحت ولكن الخوف الذى يسيطر على الأهالى والأبناء من سقوط السيستم أعادنا إلى المربع صفر مع التطوير فى طرح الاسئلة ورقيا والاجابة عنها ثم نقلها إلى البابل شيت للتصحيح.

أسلوب الامتحانات أقرب إلى أسلوب التويفل، ورغم ذلك فقد اشتكى الطلبة من ضيق الوقت المخصص للاجابة.. هل كُتب على طلبة الثانوية أن يعيشوا أجواء التوتر فى بداية الامتحانات؟ وهل تم إعدادهم على أسلوب الاجابة خاصة أن هذا النوع من الاختيار يكون بين اجابات متشابهة  إلى حد كبير وتحتاج إلى مهارة وذكاء فى اختيار الاجابة الصحيحة؟ لا أدرى متى ستنتهى دوامة الثانوية العامة.. كانت بالأمس البعيد تحتاج إلى التعمق فى المذاكرة والحفظ والتركيز والآن إلى المهارة واحيانا خبطة حظ فى اختيار الاجابة الصحيحة.

المدرس الخصوصى بالأمس كان يعلم الطلبة اختيار موضوعات بعينها يتم التركيز عليها وحفظها عن ظهر قلب دون الفهم.. ومدرس اليوم الخصوصى يعلم الطلبة سرعة اختيار الاجابة الصحيحة بوجود كلمات معينة أو علامات فى القطعة المراد اختيار الاجابة منها أى اخطف بسرعة ولا داعى للفهم.
اذن قضية التعليم والمدرس الخصوصى بالأمس واليوم هى خطف الاجابة سواء بالحفظ أو المهارة وبينهما يوجد الطالب المجتهد الذى يتعلم بذاته وللعلم معتمدا على مهاراته الشخصية وحفظه وليس بأسلوب خطف الاجابة والمرور بنجاح من الثانوية العامة لدرجة اننا لو سألنا طلبة الخطف عما كتبوه فى الامتحانات بعدها وعن فهمهم للعلم نجدهم فراغا بعد أن أفرغوا ما فى جعبتهم فى الورقة أو البابل شيت.

أقف أتأمل التعليم منذ زمن بعيد لعلى أصل إلى ماهية العملية التعليمية وكيف ينضج أولادنا دون تجارب فيهم وليس نقل تجارب تعليمية ناجحة إليهم.. وأجد نفسى فى نهاية الطريق اجيب بسؤال: لماذا ينجح أولادنا فى الخارج أكثر من الداخل؟ وهل امتحانات الحكومة هى للطلبة لاثبات نجاحهم ورسوبهم أم تجربة جديدة للحكومة.. فى التعليم؟!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة