قد نختلف أو نتفق حول بعض العبارات التي جاءت علي لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي لكننا جميعا لا نشك لحظة واحدة ان الرجل يتحدث من قلبه وبصدق وعفوية بالغة.
هذه العفوية ربما تكون غريبة عنا بعض الشيء لاننا تعودنا علي أن نسمع الخطب وكلمات الرئيس مقروءة أعدها شخص أو فريق عمل ومن هنا لا يجب بأي حال من الأحوال أن يكون حكمنا مقصورا علي تعبير قد لا يروق للبعض لكنه ينم في البداية والنهاية عن وطنية صادقة ودماثة خلق.
كلنا نتذكر كيف انطلقت في الفترة الأخيرة عبارة أو كلمة «اغضب يا ريس»، قلناها جميعا ونحن نري الممارسات الخاطئة التي تريد اعادتنا للوراء مرة أخري وكيف كان موقف الدولة أو الحكومة أو الرئيس منها.. موقف جعلنا نقول إن للصبر حدودا وطالبنا الرئيس بأن يكون حاسما وصارما في التعامل مع بعض الأشخاص الذين اساءوا للحرية والديمقراطية لان كل رصيدهم الوطني لا يتعدي النزول لميدان التحرير والجلوس في بعض الخيام التي نصبت في احداث ٢٥ يناير. رصيد لا يتعدي الظهور في بعض الفضائيات والادعاء بأنهم أصحاب ما اسموه بالثورة والتي سرعان ما اكتشفنا جميعا انها كانت مجرد وهم أرادوا به اسقاط مصر لولا يقظة شعبها وانحياز قواتنا المسلحة والشرطة لها في اروع ثورة شعبية يوم ٣٠ يونية.
عندما جاءت كلمات الرئيس حازمة وحاسمة في خطابه بمناسبة اطلاق استراتيجية ٢٠٣٠ انطلقت كلاب الثورات تعوي في ضجيج وصخب ومحاولة اختبار قوي يرفض شعبنا جملة وتفصيلا.
لقد طالبت بأن يكون هذا الخطاب وثيقة أمام البرلمان والحكومة وأساسا للبيان الذي سوف تلقيه الحكومة أمام البرلمان.
خطاب اعتقد أن دراسته وتحويله إلي برامج عمل سوف يكون الشعرة الأخيرة لبقاء الحكومة.
مرة أخري أقول خطاب الرئيس الجديد كشف لأول مرة عن صدق المثل الذي يقول بعيدا عن اعلام فاسد وحناجر باعت نفسها للشيطان فجاء عزفها نشازا وصخبا وضجيجا لن يسمعه أحد!
وطحن بلا دقيق!!