د. أسامة أبوزيد - yassen.omr.hamza@gmail.com
د. أسامة أبوزيد - [email protected]


طوكيو.. والثانوية العامة!

أسامة أبوزيد

الإثنين، 12 يوليه 2021 - 03:46 م

كان الله فى عون أولياء أمور الطلاب بالثانوية العامة.. سنة فاصلة فى مستقبل «أعز الناس» الأب والأم يعانيان مثلما يعانى الابن تماماً.. قلق وتوتر وضياع النوم من العينين.. وكأن الأسرة بالكامل عندها ثانوية عامة.. ناهيك عن المبالغ غير الطبيعية التى تنفق من أجل الدروس فى ظل غلق المدارس للأبواب.. وفى النهاية ربما تحدث صدمة ويأتى الامتحان من خارج المنهج!!
«من جد وجد.. ومن زرع حصد» و«من طلب العلا سهر الليالى».. هذه الأقوال فى الصميم ومن داخل نص الإجادة والتفوق ورسم خريطة المستقبل.. ولاشك أن من يضع هدفاً نصب عينيه عليه أن يقاتل من أجل تحقيقه.. لا يحصل الكسلان أو «التنبل» على مكانة أبداً.. لأن النجاح له ناسه.. هذا هو ملخص الحدوتة.. من يريد النجاح عليه أن يتغلب على الظروف ولا ينتظر المساندة أو الدعم فى ظل فكرة تطور التعليم التى تتبناها الدولة والتى تأخرنا فيها سنوات وسنوات حتى أصبح التعليم بلا هوية.. فذاكر لتنجح فقط.. ولا تذاكر لتفهم ولتستفيد.. والدليل أن أجدع الخريجين فى أعلى الكليات لا يتذكر حرفاً بعد نهاية آخر يوم امتحانات.. وإن كان الوضع يختلف فى بعض الأحيان وتحديداً فى الكليات العملية!!
استوقفتنى سيدة فى نادى الشمس.. كانت تتحدث وهى فى قمة الانفعال والواضح أن الضغط كان مرتفعاً جداً من شدة إحمرار الوجه.. والكلام لا يخرج بسهولة.. كل ما قالته حرام ما يحدث لأولادنا طلاب الثانوية العامة.. الولاد بتضيع.. ود. طارق شوقى وزير التعليم غير مدرك مأساة العائلات بسبب الثانوية العامة.. أملنا كبير فى ربنا سبحانه وتعالى، والرئيس عبدالفتاح السيسى «كبير العيلة» والذى يشعر بمحنة كل بيت.. رجاء توصيل صوتنا من أجل تدخل الرئيس.. والرحمة بأولادنا.. وأن تأتى الامتحانات من المنهج!!
انتهى كلام السيدة التى تخشى على مستقبل أعز الناس وروح الروح التى تمشى على الأرض.. لكن الواضح أن مفهوم تطوير التعليم لم يصل إلينا.. التعليم الآن أصبح فهماً.. وليس حفظاً!!
طلاب الثانوية العامة تعرضوا لظلم بالغ هذا العام بسبب توقف المدارس ولظروف فيروس كورونا.. ورغم محاولات محاربة الدروس الخصوصية إلا أنها لن تنجح أبداً فى ظل حرب «المجموع».. وكان البديل الوحيد هو «الأستاذ» الذى حوّل البيوت إلى مدرسة.. هذا ما عشته وشاهدته ولمسته مع ابنى الأكبر ياسين الذى أأمل مثل كل أب أن أسعد وأفرح بوجوده متفوقاً فى الثانوية العامة.. وطالباً بإحدى الكليات العسكرية بإذن الله.
وبعيداً عن الثانوية العامة.. فإن كل المصريين مع أبطالنا الذين سيخوضون المعترك الأوليمبى القومى.. أوليمبياد طوكيو.. الآمال كبيرة والأحلام لن تتوقف أبداً فى رفع علم مصر فى سماء اليابان.
134 بطلاً سيبذلون كل ما فى وسعهم من جهد.. لتحقيق الميدالية الأوليمبية وهى الأغلى فى مشوار أى بطل.. ومن حُسن الحظ أن الدولة وفى ظل الظروف الصعبة قامت بتوفير الإعداد المناسب من خلال التنسيق التام بين وزارة الشباب والرياضة.. واللجنة الأوليمبية.. والاتحادات.
يستطيع أبطالنا التألق بإذن الله.. والآمال المعقودة بالحصول على 7 ميداليات.. هذا لن يأتى بسهولة لأن المنافسات قوية جداً.. وكل البلدان جاهزة تماماً.
بلدنا.. الجمهورية الجديدة.. تحقق خطوات جبارة فى كل الاتجاهات.. والرياضة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى شهدت انطلاقات غير عادية فى المنشآت الرياضية وتطوير البنية التحتية.. وتنظيم الكرنفالات العالمية التى  رفض الكثير من البلدان الكبرى استضافتها خوفاً من كورونا.. وللحق أن من حسن حظ الرياضيين والشباب وجود د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى قدم الكثير.. وأمامه ملفات أكثر فى المستقبل هدفها: رياضة وصحة وشباب وطنى يقدر قيمة هذا البلد.
مواجهة صعبة جداً


لن تكون مواجهة الأهلى وكايزر تشيفز الجنوب أفريقى سهلة على الإطلاق.. المنافس قوى ولديه نفس الطموح بالحصول على البطولة الكبيرة.
فوز الأهلى يعنى أن هذا الجيل أعاد اكتشاف نفسه وأثبت أنه واحد من أجيال الانتصارات التى ساهمت فى زيادة رصيد وشعبية الأهلى.. وكذلك موسيمانى المدير الفنى والذى يستطيع هو الآخر أن يعيد أمجاد أصحاب البصمات وفى مقدمتهم مانويل جوزيه!!
العاشرة ممكن.. المهم التركيز لأن هدفاً فى هذه المباريات يكفى لإنهاء القصة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة